قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر سمى بهذا الاسم تيمنًا بفرع بيت النبوة السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الأزهر يتعرض كل حين لهجمات شرسة بغرض النيل منه، ولكنه يظل محتضنا تراث الأمة ويعمل على نشر الإسلام فى ربوع المعمورة، متابعًا: "الذين لم يتلقوا العلم فى أروقته تعلموا على أيدى أشياخه".
وأضاف خلال كلمته بندوة رسالة الأزهر الشريف، بمعرض الكتاب بجناح الأزهر، مساء اليوم السبت، أن الأزهر وقف عبر عصور التاريخ ينشر رسالته، ولم يتوقف لحظة، ورسالته لم تكتف بالجانب التعليمى بل كان له فى الجانب الدعوى رسالة، حيث نجد رجاله على المنابر يحملون رسالته ويبثونها للناس، بالإضافة إلى دورهم الوطنى فى الاصطفاف الوطنى.
وتابع: "رسالة الأزهر لا تخفى على أحد ومعه عقله، ولكن تعرض الأزهر فى القديم والحديث لهجمات شرسة من الذين طمس الله على قلوبهم وأبصارهم فلا يخفى على أحد أن رسالة الأزهر عالمية استمدت عالميتها من عالمية الإسلام الذى بعث رسوله رحمة للعالمين، وإذا كان الأزهرى مصرى الموقع فإنه عالمى الرسالة، وبه مصر أصبحت قوية وأقول للمسئولين فى كل الارض إذا قوى الأزهر قويت مصر واذا ضعف الأزهر ضعفت مصر".
واستطرد: "أقول للذين يحاولون أن يجعلوا الأزهر أن يتراجع فى رسالته لا وألف لا فسنحافظ على الأزهر الشريف لأنه منحة ربانية".