الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تفريق تظاهرات كردية ضد "أردوغان" في ألمانيا

ارودغان
ارودغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمرت الشرطة الألمانية اليوم السبت بتفريق تظاهرة شارك فيها نحو 15 ألف كردي في مدينة كولونيا، تنديدا بالهجوم التركي في شمال سوريا، وذلك بسبب رفع المتظاهرين شعارات عدة لحزب العمال الكردستاني محظورة في ألمانيا.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لفرانس برس: إن "عددا كبيرا من المتظاهرين رفعوا أعلاما محظورة ومجسمات لعبدالله اوجلان" الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، فيما رفض آخرون كشف وجوههم بعدما شاركوا في التظاهرة ملثمين.
وقالت الشرطة إنه تم اعتقال شخصين وكشف هويات آخرين.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ويحظر على الحزب أن يظهر رموزه علنا في ألمانيا.
وسبق أن اتهمت أنقرة برلين بالتساهل إلى حد بعيد مع هذا الأمر خلال تجمعات للأكراد في ألمانيا.
وتم تفريق التظاهرة في كولونيا السبت في أجواء مشجونة مع انتشار نحو ألفي شرطي لتفادي أي حوادث محتملة.
وتم اعتراضها مع بلوغها منتصف مسارها بسبب وجود رموز حزب العمال الكردستاني، وعمدت الشرطة لاحقا إلى مواكبة المتظاهرين إلى المكان الذي انطلقوا منه من دون أن تسجل صدامات.
لكن متحدثة باسم الشرطة المحلية قالت إن "الوضع يبقى بالغ التوتر"، مبدية خشيتها من وقوع حوادث ليلا بين المتظاهرين الأكثر تطرفا وقوات الأمن أو مع قوميين أتراك.
كذلك، شهدت فرنسا السبت تظاهرات مؤيدة للأكراد ولكن على نطاق محدود، وتجمع مئات في باريس ونحو 500 شخص في مرسيليا.
في كولونيا، رفع بعض المشاركين في التظاهرة لافتات طالبت بـ"الحرية لكردستان" أو كتب عليها "عار عليك أوروبا" بحسب مراسل لفرانس برس.
ونظم التحرك بدعوة من منظمة "ناف ديم" الكردية والتي تعتبرها الاستخبارات الداخلية الألمانية قريبة من حزب العمال الكردستاني.
واستخدم بعض المتظاهرين الغاضبين عصا الأعلام لمهاجمة الشرطة بحسب وسائل الإعلام الألمانية، لكن هذه الحوادث انتهت بسرعة.
وتواصل تركيا هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بشمال غرب سوريا والتي تعتبرها "إرهابية" وامتدادا للمتمردين الأكراد على أراضيها.
وكتب أيضا على لافتات أخرى خلال التظاهرة "في عفرين، وحدات حماية الشعب تدافع عن حريتنا" و"الحرية لعفرين" و"أردوغان ديكتاتور".
ودعا أحد الخطباء إلى "وضع حد للعدوان الوحشي للجنود الأتراك".
من جهته، كتب رئيس الجالية الكردية في ألمانيا محمد تانريفردي في صحيفة "هيلبرونر شتيمي" الإقليمية أن "تركيا بدأت حربا عدوانية تتنافى والقانون الدولي".
ويتصاعد قلق ألمانيا من خطر انتقال النزاع بين الأتراك والأكراد إلى أراضيها، وخصوصا أن نحو مليون كردي وثلاثة ملايين مواطن تركي أو من أصل تركي يقيمون فيها.
وحض وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أنقرة هذا الأسبوع على وقف هجومها العسكري معلنا تجميد تسليم أسلحة لتركيا لتطوير دباباتها الألمانية الصنع من طراز "ليوبارد".
واستخدمت هذه الدبابات في الهجوم التركي في شمال سوريا ما تسبب بإحراج كبير لبرلين.
كذلك، طلبت ألمانيا من حلف شمال الأطلسي الذي تتشارك عضويته مع تركيا، بحث هذا الملف.
ودعت هنرييت ريكر رئيسة بلدية كولونيا حيث يقيم عدد كبير من الأتراك والأكراد، المتظاهرين إلى أن يسيروا "في شكل سلمي بحت".
وقبل التظاهرة، وقعت بعض الصدامات بين الأتراك والأكراد وتعرضت مساجد تركية في ألمانيا لأعمال تخريب في الأيام الأخيرة.