الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أحد الناجين من غرق مركب مصري بليبيا يروي تفاصيل الحادث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن حادثة غرق مركب الصيد المصري قبالة السواحل الليبية، والتي كانت تقل 15 صيادًا من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة،حيث سبقها أكثر من 5 حوادث مماثلة خلال السنوات القليلة الماضية، أسفرت عن فقد وغرق العشرات، فضلًا عن مصادرة العديد من المراكب وسجن المئات في سجون ليبيا وتونس.
هذه الحوادث يدفع ثمنها الصيادون البسطاء ممن يعملون باليومية، نيابة عن أصحاب المراكب الذين يجازفون بحياة غيرهم طمعًا في صيد وفير دون اكتراث لعواقب كبيرة أقلها السجن، مرورًا بمصادرة المراكب وانتهاءً بمصرع الصيادين.
الحادثة الأخيرة التي شهدتها مركب "الحاج نصر"، عندما تعرضت للغرق قبالة السواحل الليبية، نجا منهم 5 أشخاص، بينما فقد 10 آخرين واعتبروا في عداد المفقودين.
أهالي المفقودين العشرة من أبناء قرية برج مغيزل، أصيبوا بالصدمة والحزن والهلع علي فقد أبنائهم في عرض البحر، ومرور أكثر من 24 ساعة علي فقدهم دون معرفة أي أخبار تطمئنهم عنهم،بعد عملهم من بعض الناجين بانقلاب المركب وغرقها تمامًا في البحر المتوسط.
البداية يرويها السيد عبدالسلام بهنسي 33 عامًا يقول: خرج مركب " الحاج نصر" لصاحبها نصر عبدالرحمن أحد صيادي برج مغيزل، للصيد من بوغاز رشيد، وقامت بالصيد في المياه الدولية، قبالة ليبيا حيث تكثر الأسماك هناك، وأثناء استعداد المركب للعودة بالرزق في اليوم العاشر من سفرها، فوجئنا بمركب مجهول يستقله مجموعة مسلحة بأسلحة متطورة، تبين بعدها أنهم ميلشيات ليبية، قرب بنغازي تهاجمهم وتقتاد المركب قرب الشواطئ الليبية، وتطالبهم بدفع غرامة مالية كبيرة والإ سيتم مصادرة المركب وسجن الصيادين العاملين عليه.
وتابع" بهنسي ":" تم حجزنا علي متن المركب لمدة أسبوع وتم معاملتتنا معاملة قاسية، وبعد مفاوضات مع صاحب المركب في كفر الشيخ، تم دفع مبلغ مالي ضخم يصل لقرابة الربع مليون جنيه، فضلًا عن مصادرة 300 طاولة سمك، مشيرًا إلى أنهم بعد إطلاق سراحهم وبالقرب من حدود الشواطئ المصرية الليبية ما بين طبرق والسلوم، هاجمتهم عاصفة بحرية شديدة عطلت المركب لمدة يومين، واشتدت تشتد وأطاحت بالمركب يمينًا وشمالًا، وبدأ الموج يعلو بصورة مخيفة، وفي خلال دقيقيتن وجدنا أنفسنا خارج المركب التي انقلبت وابتلاعها البحر في "غمضة عين"، بالرغم من ابتعادها عن الشاطئ مسافة عشرون مترًا فقط.
وأضاف" بهنسي"، أنه وجد نفسه علي الصخور بعد ساعتين من الإغماء، وتم نقله من ليبيا عبر معبر السلوم ووجد نفسه في مستشفى النجيلة بمرسي مطروح هو وأحد زملائه ويدعى " حمدي سعفان "، حيث تبين أنه مصاب بكسر في الساق اليسرى نتيجة الارتطام بالصخور، فيما أصيب وزميله" سعفان " بجروح في بطنه ووجهه وأجزاء أخري، بينما تم التحفظ علي ثلاثة اّخرين من زملائه المصابون بجروح طفيفة، للتحقيق معهم بمعرفة السلطات الأمنية بالسلوم لمعرفة دوافع وظروف وملابسات الحادث.
وأكد " بهنسي"، أن له شقيق آخر من المفقودين في المركب، وأنه لم يتمكن من إنقاذه ولم يره بسبب ثورة البحر الذي كان كالبركان الهائج وحينها لم يكن أحد في وعيه، موضحًا أنه متزوج وأب لولد وبنت في عمر الزهور، وأنهم يعملون بالإنتاج في البحر والصيد لدي أصحاب المراكب وتعادل يوميته ما قيمته 100 جنية فقط، وهذه هو حال أغلب الصيادين في البحر، بالرغم من تعرضهم للمخاطر والموت، مضيفًا أنه ليس لديه أي دخل أو تأمين حتي علي المخاطر أو تامين صحي أو اجتماعي يحميه ويحمي أسرته من التشرد.
وطالب "بهنسي"، السلطات المصرية بسرعة البحث عن أخيه وزملائه المفقودين قبل أن يبتعلهم البحر أو تتقاذفهم الأمواج.
وكان أحمد نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ، قد اعلن مساء أمس أن مركب صيد مصري، تدعي مركب " الحاج نصر" تعرضت للغرق قبالة السواحل الليبية وعلى متنها 15 صيادًا جميعهم من قرية برج مغيزل مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ.