الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ثلاثية الزواج دونهم الطلاق يا يوسف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن ثلاثية الزواج هي السكن والمودة والرحمة لكن الدكتور يوسف زيدان أثار كعادته صدمات ويتساءل في ريب في الرأي في أن الطلاق مذكور في القرآن مرتين فقط، فمن أين أتينا بالثلاث، فقد تعرض للفظ دون المعني والقرآن يعتمد على المعنى واللفظ معا، فعندما أمرنا الله تعالى بالزواج لم ليشرع علاقة زواج دون معان ولم تكن علاقة فقط ولكن بها السكن والمودة الرحمة والسكن فذكرهم جميعا فإن شرع إنسان في طلاق زوجته فيجد ينصحه بالرجوع للسكن الذين بينهما(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) بما فيه الراحة والسكينة والطمأنينة والهدوء فإن استحال السكن، فربما يرجع عن الطلاق للمودة التي كانت بينهما والعشرة الأولاد إن وجدوا (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وقد جمع الله تعالى لفظتي المودة أولا ثم الرحمة فإن استحالتا معا فيكون الطلاق بثلاثية الزواج والقاعدة التي بنى عليها فقبل أن يكون الطلاق كان الزواج الشرعي بدستوره في العلاقة بين الطرفين ومن ثم كان طلاقا.
أما الطلاق مرتان التي وردتا في القرآن كان تعني السكن مرة واحدة بما جاءت بحالها والطلاق الثاني هما يعنيان المودة والرحمة مجتمعتين فيكون الطلاق الثاني. 
لو تدبر الدكتور يوسف زيدان لما أشاع صدمات كأنه أعلم أهل الأرض جميعا ولو سمح للمداخلات التليفونية أو الرد عليه دون الاستئثار بالحديث لتبين للناس وخفت الصدمات التي يفردها بين الحين والآخر لإثارة البلبلة، وكان الناس في معزل عن القرآن ، والتفسير.
اعتاد الخوض في التاريخ كأنه مؤرخ ولم يسمع لشيخ المؤرخين الدكتور عاصم الدسوقي والضرب في الرموز الوطنية فما تبقى لنا أحد نعتز به، حتى أن الصحف اليهودية أشادت به عندما نفي وجود بيت المقدس والمعراج فكان بطلا يستندون إليه.
إننا متحاجون إلى منصة إعلامية تقف على حافتي الطريق للرد عليه فمصر التي ملأت الدنيا بالعلم والتأريخ، هل تصبح منصة للإدعاء والزيف .
إن الوقت الذي تمر به مصرنا الحبيبة لا تحتاج إلى البلبلة والاضطراب والزيف لأغراض في نفس ابن يعقوب، هل عقمت مصر بعلمائها عن الرد
إن الأمر يعنينا جميعا ومثلما تفرد القناة له مساحة يجب أن تفرد الرد حتى ينتفي عنها ما يهدف إليه الدكتور يوسف.
وأتساءل كي نسأل من أهل الذكر إذا كنا لا تعلم بسؤال بريء خارج المنهج هل هو روائي أم مؤرخ أم مفسر أم باحث في التصوف؟ سؤال بريء.