انطلقت دعوات داخل محافظة بنى سويف، تطالب بالتخلى عن الشبكة فى الزواج واستبدالها بهدية بسيطة أو بشبكة من الفضة، توفيرا للنفقات وتسهيلا على الشباب الراغب فى الزواج، خاصة بعد ارتفاع أسعار الذهب.
المبادرات انطلقت فى مراكز المحافظة السبعة بعنوان «من غير ذهب» لدعوة الأهالى للتخلى عن شراء الذهب فى الشبكة، ودعت المبادرة إلى بدء كل شخص بنفسه وأسرته، والانتقال إلى شارعه ومنطقته، وحث الأهالى على عدم وضع العوائق أمام الشباب من تكاليف الزواج الباهظة التى اعتاد عليها أهالى المحافظة، خاصة الشبكة.
يقول جلال ربيع، محام من مركز إهناسيا المدينة غرب المحافظة، إنه أطلق مبادرة «حملة زواج بدون دهب» وأن بداية الفكرة كانت عبارة عن حديثه مع أصدقاء العمل حول الزواج والخطوبة بعد ارتفاع سعر الذهب، عرض فكرة المبادرة باسم حملة زواج بدون ذهب لمطالبة أولياء الأمور بتخفيف العبء عن عنق الشاب المتقدم للزواج وكسر العادة السيئة.
ويقول محمود محمد، أحد شباب المحافظة، إنه تم إطلاق حملات على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للإحجام عن شراء الذهب خلال الزواج، والاكتفاء فقط بـ «دبلة ومحبس» أو الاستغناء عنهما، الأمر الذى استجاب إليه البعض، واكتفى العروسان بكتابة قيمة الذهب بالقائمة، أو وضعه داخل حساب بنكى باسم العروس.
وأشار الحاج طه عواد أحد أهالى مركز ببا، إلى أن أهالى قرى المركز، عقدوا عدة مؤتمرات، للمطالبة بالاستغناء عن شراء الذهب، مع كتابة قيمته بالقائمة، لحفظ حق العروس، ولا بد من الاستغناء عن الذهب حتى يتمكن الشباب من الزواج، والتقليل من نسبة العنوسة، والزواج العرفى.
«البنات هتعنس» هكذا علق جمعة محمود فلاح، على ارتفاع أسعار الذهب، مع إصرار بعض الأهالى على عدم التنازل عن الذهب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدى إلى تأخر سن زواج الفتيات، والشباب أيضا فى ظل الغلو وكثرة البطالة، معبرا «الشباب هيجيبوا منين لا بد من رحمتهم» ونكتفى بكتابة الذهب فى القائمة فقط رحمة بهم، وأن الذهب ليس له أى قيمة ما دام يوجد رضا بين الطرفين.
وقال الشيخ عادل حيدر، مدير شئون المساجد بأوقاف بنى سويف، إنهم كدعاة يطالبون بتيسير وتخفيف العبء على الشباب والأزواج وعدم المطالبة بالمهر الكثير حتى تحل البركة على الأسرة فى الزواج، وأن النبى (ص) قال أكثرهن بركة أيسرهن مهرا. وأكد أن كثرة المهور سبب من أسباب عزوف الشباب عن الزواج.
