الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة تبدأ «صوم يونان» وتنظم صلوات يومية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news



تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاثنين المقبل، الصوم المعروف بصوم يونان، ومدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف فطر صوم يونان بفصح يونان، وهو مصطلح كنسى فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد، الذى يطلق عليه أيضا «عيد الفصح»، مما يدل على أن الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح. فالفصح كلمة عبرانية معناها (العبور) أطلقت فى العهد القديم على عيد الفصح اليهودي، تخليدًا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بنى إسرائيل فى أرض مصر‏، وتخليدا لعبور بنى إسرائيل البحر الأحمر إلى برية سيناء. تنظم الصلوات والقداسات اليومية، والتى يقرأ خلالها سفر يونان كاملًا على مدار ثلاثة أيام، مثل طقس الصوم الكبير، ويبدأ بصلاة رفع بخور باكر وتستمر الصلوات حتى مساء اليوم نفسه.

ويقع صوم نينوى قبل بدء الصوم الكبير بأسبوعين، ومدة هذا الصوم حسب طقس الكنيستين السريانية والقبطية هو ثلاثة أيام، أما الأرمن الأرثوذكس فيصومونه خمسة أيام، ولا تعرفه الكنيسة اليونانية. ودخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية فى أيام البابا إبرآم بن زرعة السريانى (٩٧٦- ٩٧٩م) البطريرك الـ٦٢ فى القرن العاشر، حيث كان البابا أبرآم سريانى الأصل، وكان السريان يصومونه قبل القرن الرابع الميلادي. وكان عدد أيام هذا الصوم قديما ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط، تبدأ صباح الإثنين الثالث قبل الصوم الكبير، وكان قد أهمل عبر الأجيال، ويذكر مار ديونيسيوس ابن الصليبى أن مار ماروثا التكريتي، هو الذى فرضه على كنيسة المشرق فى منطقة نينوى أولا، ويقول ابن العبرى إن تثبيت هذا الصوم جرى بسبب شدة طرأت على الكنيسة فى الحيرة فصام أهلها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ مواصلين الصلاة إتماما لوصية أسقفهم «مار سوريشو مطران»، الذى أراد تقليد أهل نينوى لعل الله يستجيب ويخلصهم من الوباء، فنجاهم اللّه من تلك التجربة. وظل هذا الصوم يتأرجح، حتى نجده صار صومًا مستقرًا فى الكنيسة فى قوانين ابن العسال فى القرن الثالث عشر، كما ذكره ابن كبر ١٣٢٤م كصوم مستقر فى الكنيسة.