السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد زكي يكتب.. نظرية كارول سماحة للسعادة من "حلم" لـ"انسي همومك"

محمد زكي
محمد زكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علي مدار السنوات الماضية لم تتوقف الساحة الغنائية اللبنانية علي تقديم العديد من الاصوات النسائية القوية والتي اخذت مكانتها بقوة في عالم الغناء .
ومن تلك الاصوات الفنانة كارول سماحة والتي اعلنت منذ الوهلة الاولي انها نجمة تمتلك نظرية فنية وموسيقية خاصة ومختلفة عن الجميع ، والحالة الفنية التي تأخذك لها لا تتشابه مع احد فالميكس الموجود في الاغاني التي تقدمها بين الطابع الغربي والشرقي وشكل الموسيقي يتلون ببساطة مع بحات وطبقات صوتها في عالم موسيقي مليء بالسحر الشامي .
كارول التي بدأت رحلتها في نهاية التسعينات من خلال مدرسة الرحبانية لم تدم طويلا رغم انتقالها لها من مدرسة الدراما وقتها والتي لفتت لها انظار الجميع وقتها وهو ما ساهم في بزوع نجمها الموسيقي .
نظرية التفاؤل التي تمتلكها كارول لم تبدا من البوم " حلم " الذي طرحته في عام 2003 بل سبقها اكثر من عمل ولعل ابرزها اغنية " اغنية الطفولة " الذي تغنت بها وكانت حديث العالم وقتها لتقدم بعدها اول البوماتها " حلم " والذي ضم 9 اغنيات تنوعت فيها كارول بين اكثر من لون موسيقي وحققت كل واحدة منهم رد فعل اقوي من الاخر وكأنها كانت حريصة ان تقدم في كل اغنية رسالة تعيش حتي وقتنا هذا .
اختيار الاسماء لم يكن صدفة كما ان اختيار اسم الالبوم لم يكن صدفة فاختيار اسم " حلم " للالبوم ليؤكد ان كارول علي اعتاب خطوة مختلفة فهي دائما ما تختصر كل مرحلة في حياتها بالبوم غنائي كامل فمن الحلم قدمت كارول " انا حرة " والذي قدم في 2004 واحتوي ايضا علي 9 اغنيات وحمل الالبوم رسالة قوية وهي انها فنانة حرة وليست فقط حبيبة حرة ولخصت كل الجمل الفنية في اغنية "انا حرة " قائلة " انا حرة علي كيفي حياتي ويش اللي يحدني أمشي معاك أبى ارحل عنك واتمتع بذاتي .. كفاني ذل في دنيا هواك تقربني جروحك من مماتي .. ولو بشكي يجاوبني جفاك أبى امسح كل شيء بذكرياتي " .
لتنتقل بعدها الي اضواء الشهرة وهي حرة تماما من كل القيود التي توقف تلك الحالة الابداعية وحاملة ايضا الطاقة الايجابية والتفاؤل وهي تداعب اضواء الشهرة ، فقدمت البوم " اضواء الشهرة " في عام 2006 والذى تضمن 8 اغاني علي عكس الالبومين السابقين وهو الالبوم الذى شكل نقلة كبيرة في حياة كارول والذى حقق نجاحا كبيرا وقت طرحه وحققت اغانيه حالة فنية مختلفة لدرجة ان الجميع تعلق وقتها باغنية " اعتزلت الحب " رغم نجاح اغنية " اسمعني " .
اضواء الشهرة لم تؤثر علي كارول لتأخذنا بعدها الي البوم " حدودي السما " لتعبر وبقوة عن المرأة القوية من خلال اغاني الالبوم ولتوجه رسالة للجميع مفادها انه لا يوجد حدود توقف حلمها الفني وان ابعد نقطة في السماء هي مكان الحلم الخاص بها .
وبعدها لالبوم "احساس " ومنها لالبوم " ذكرياتي " والذي غنت فيه كارول لابنتها ، تلك الاختيارات لم تكن عشوائية او بالصدفة بل كل البوم يحمل رسالة معينة ويحمل داخله نهاية مرحلة فنية في حياة كارول فحينما قررت الزواج والانجاب خرجت علينا بالبوم " ذكرياتي " والذي تغنت فيها لكل المراحل الماضية وانهته لاغنية لمستقبلها كام وهي اغنية "تالا " بعد ان ذكرت فيه انها مخلصة وانها غيرت مبادئها ايضا ولكنها اصرت علي ان تكون كل تلك الامور " ذكريات " .
حالة التفاؤل في حياة كارول لم تنتهي هنا فمع طرحها مؤخرا اغنية " انسي همومك " وهي الاغنية التي اختارت فيها ان تكون جرعة الامل كبيرة جدا من خلال الكلمات التي كتبتها بنفسها والتي تقول كلاماتها " "أمل خلي عندك أمل، حاجي زهق وملل، بتضلك مشغول، ضايع ومهموم، خلص مش عم تزهق خلص تعمل نفس القصص، ما في شي حرزان عشو زعلان عشو زعلان،هموم الدني بشوفا بعينيك خوف وحيري وحساد حوليك.. تعا انسى همومك تعا نغني نفرح سوا عيش أيامك كأنك عايش آخر مرة، تعا ننسى همومك سوا طير وخلي الهوا، يرقص يفرح كأنك عايش آخر مرة " والتي تحمل داخلها 3 امور الامر الاول دعوة للامل والامر الثاني دعوة للنسيان " والامر الثالث الفرح .
ولعل الالحان التي وضعها الملحن والمطرب البوسني Dino Muharemovic والتوزيع الموسيقي للرائع ميشال فاضل كانوا من العناصر القوية والهامة في نجاح الاغنية بهذا الشكل خصوصا وانه اختار في توزيعه للاغنية " الريجا تون " او" الكراتشى " وهو ما اضاف للعمل جو في قمة الجمال لدرجة انك حينما تسمعها تشعر وكأنك بتسمع اغنية من الاغانى الروسية المتفائلة الكلاسيكية ، ولم تقف الامور علي ذلك بل ان الكليب الخاص بها كان مليء بالتفاؤل والذي استعانت فيه كارول بالمخرج الفرنسي الذى اعتادت علي التعاون معه في اغلب اعمالها Thierry Vergnes .
لتظل كارول من الفنانات القلائل اللاتي يمتلكن نظرية في غنائهم وكذلك حبهم للحياة تقف امامها لتستمع فقط