الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اعرف بلدك.. تعرف على تاريخ متحف الأقصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
‎تُعتبر مصر من أهم وأجمل البلاد سياحيًا ولذلك وضعت على قائمة أفضل المدن بالنسبة للسائح.
‎وتعرض "البوابة لايت"، فقرة "اعرف بلدك"، التي تتابع فيها أفضل الأماكن في مصر وفي كل محافظة لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.
‎متحف الأقصر‫:‬
‎ يقع هذا المتحف على كورنيش‪ ‬النيل‪ ‬فى وسط مدينة‪ ‬الأقصر، يعتبر هذا المتحف من‪ ‬أجمل المتاحف الإقليمية فى مصر، تتوافر فيه الى حد كبير مواصفات المتحف كمنشأة وكذلك العرض المتحفى افتتح في العام 1975 م. 
‎افتتحه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان في العام 1975 م. لكن موجوداته لم تكن لتقارن بأي حال من الأحوال بمعروضات متحف القاهرة للآثار الذي يحوي أروع نفائس الحضارة المصرية القديمة داخل مصر.
‎تكوين بناء المتحف‫:‬
‎ويتكون من طابقين، أرض وعلوي‫:‬ 
‎ــ الأرضى منه يحتوي على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله "محت – ورت" على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس. 
‎ــ ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات، والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك "إيمنحوتب الثانى"، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون‫"‬‪.‬
‎محتويات المتحف‫:‬
‎ويضم متحف الأقصر قاعة كبرى تعرض فيها معظم التماثيل التى خرجت من خبيئة الجانب الغربى فى فناء أيمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، والتى تم إخفائها بطريقة بارعة بواسطة كهنة الإله "آمون" لحمايتها من أى تدنيس، والتى تم اكتشافها فى 22 يناير عام 1989، تحت بلاط من الجرانيت أثناء أعمال الحفر لقياس منسوب المياه الجوفية فى فناء معبد الأقصر الخاص بالملك إمنحوتب الثالث، وبعد التوسع فى أعمال الحفر تم اكتشاف التمثال المزدوج للملك "حور محب".
‎كما يضم المتحف تمثالًا للملك "حور محب" أمام الإله "آمون" راكعًا، يقدم إليه آنيتين من النبيذ، وكذلك تمثال التمساح للإله سوبك من الألباستر والذى اكتشف عام 1967 فى أثناء شق قناة فى قرية دهمشة فى مدينة أرمنت غرب المحافظة، حيث اكتشف بداخل نفق، ويعتبر هذا التمثال إحدى القطع الأثرية للملك إيمنحوتب الثالث، واقفا على يمين الإله سوبك، على شكل جسم بشرى ورأس تمساح، يرتدى تاج يسمى "الآتق"، ويده اليمنى ممسكة بمفتاح الحياة، كما نرى به وجه الملك ممتلئ بالشباب والحيوية، ومن بين التماثيل المميزة أيضا فى المتحف تمثال الملك أمنحوتب الثالث، من حجر الكوارتيزيت الوردي، ويبلغ ارتفاعه متران ونصف، وكذلك تمثال الملك تحتمس الثالث، الذى قاد أكثر من 14 حملة عسكرية على آسيا، حيث تظهر فيه ملامح الوجه الرقيقة والابتسامة الهادئة للملك، وهو مصنوع من الشست الأخضر والذى عثر عليه فى خبيئة الكرنك، وكذلك تمثال كتلة للوزير "نس بافا شوتي"، عثر عليه بالخبيئة، وتمثال مزدوج للأسرة التاسعة عشر، إضافة إلى عجلة الملك توت عنخ آمون الحربية التى عثر عليها فى مقبرته مفككة، وكانت تستخدم للصيد والتمرين‪.‬
‎ويضم المتحف بين قاعاته وأروقته المختلفة أدوات مميزة تؤكد على قدرة المصرى القديم فى العمارة والهندسة، حث توجد داخله أدوات قياس البناء التى عثر عليها بمقبرة أحد فنانى دير المدينة، وتشمل زاوية قائمة كانت تستخدم لقياس مقدار زاوية المبانى نقش عليها اسم "نب نختو"، إضافة إلى أداة خشبية على شكل حرف‪ "A" ‬مزودة بخيط وقطعة من الحجر كمثرية الشكل تستخدم لقياس الأسطح الأفقية، وميزان خليط رأسي، وزجاج، وبودرة " الفاينس " المصنوعة من الكوارتز الساخن الممزوج ببعض المعادن، والتى كانت تستخدم كأكواب ثم استخدمت فى القطع الجنائزية مثل الجعران، ويضم لوحة الملك كاموس، وهى لوحة من الحجر الجيري، وهى إحدى لوحتين أقامهما الملك كاموس فى العام الثالث من حكمه ويوضح النقش انتصاره على الهكسوس، وكذلك تمثال للكاتب والحكيم "أمنحتب بن حابو"، أحد كبار الموظفين وأخلصهم، الذى كان رئيسًا ومشرفًا على أعمال ومشاريع الملك أمنحتب الثالث، وكذلك تمثال الكاتب الملكى ورئيس الرماة " ثاى "، وتمثال مزدوج " لباسر وزوجته"، عثر عليه فى حصن تل الحبوة بمحافظة شمال سيناء، وتمثال "نب رع"، وتمثال من الألباستر عثر عليه بمعبد الكرنك، وآخر للملك رمسيس الثانى بالتاج المزدوج، فضلا عن مسلة صغيرة للملك رمسيس الثالث، على وجهها الأربعة كتابة هيروغليفية بها اسم الملك‪.‬
‎أما عن المومياوات المتواجدة داخل المعبد فهى عبارة عن 4 منها اثنين فى العرض بصورة كاملة، واثنين تمت كسوتهما بالكتان للحفاظ عليهما، وواحدة تم شراؤها من قبل متحف شلالات نياجرا عام 1800، حيث ظلت به لفترة طويلة، لم يعلم عنها أحد إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أطلانطا بالولايات المتحدة عام 2006 وبعد أن تم فحصها، عرفت أنها ملكية تعود لأواخر الأسرة الثامنة عشر، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وحديثاً قام متحف مايكل بإهداء المومياء من شعب أطلانطا إلى شعب مصر،وكذلك مومياء للملك أحمس الأول، والتى أضيفت لمقتنيات المتحف فى مارس 2004 م، كجزء من التجديدات فى المتحف والتى تضمنت مركزا للزوار وأضيف فيها ومعرضا كبيرًا لإعادة ترميم حوائط معبد أخناتون فى الكرنك‪.‬