يجبرنا التنسيق فى بعض الأوقات على الالتحاق بكلية أو معهد غير الذى حلمنا به طول عمرنا، وقد تؤثر الظروف كذلك علينا فنجد أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يقضون أوقاتًا طويلة من عمرهم فى دراسة لمجال معين ويكتشفون بعدها أنه لا يرغب فى إكمال دراسته، أو الاستمرار فى المجال الذى يعمل به، لكن الحياة تكون أقوى، وتجبره فى بعض الأوقات على أن يكمل حياته خوفًا من المجازفة.
ولكن هناك من قرر المجازفة واتخذ قراره بالبحث عن عمل فى المجال الذى يفضله، رافعًا شعار «اعمل ما تحب».
«البوابة» رصدت أحد المجازفين الذين رفعوا شعار «اعمل ما تحب»، إنه شريف عبدالرحمن، الذى درس بكلية سياحة وفنادق لكن بعد مرور أعوام الدراسة الطويلة اكتشف عدم حبه لهذا المجال، ليتجه بعدها لمجال التسويق والمبيعات، والذى فشل فيه أيضًا.
قبل أن يتخذ قراره فى عام ٢٠١٠ بأن يعمل ما يحب بصرف النظر عن نتيجة هذا القرار، وكان عمره وقتها ٣٢ سنة.
وكانت هوايته هى التعرف على الأجهزة الإلكترونية سواء الأندرويد أو الـIOS ومتابعة كل جديد فى عالم التكنولوجيا وعرض معلوماته فى قناة يوتيوب خاصة له.
وبعد مرور وقت قصير أصبحت القناة أول قناة تقنية فى مصر واستطاع أن يفوز بالدرع الفضى من شركة «يوتيوب» وذلك بسبب وصول عدد المشتركين فيها لأكثر من ١٠٠ ألف مشترك.
أصبح شريف من أول الأشخاص التى تسعى الشركات الكبرى المنتجة للأجهزة الإلكترونية للتواصل معه لتسويق منتجاتها فى الشرق الأوسط.
ورغم السنوات السبع التى مرت على تدشين قناته على موقع «يوتيوب» إلا أنه يعتبر نفسه فى بداية الخطوات لتنفيذ حلمه.
