قال المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، إن الشركة لها سابقة أعمال فى نقل تمثال الملك رمسيس الثانى من ميدان رمسيس بالقاهرة، إلى موقعه المؤقت بجوار المتحف الكبير عام ٢٠٠٦.
وأوضح صلاح، فى تصريحات صحفية، أن أعمال النقل والدراسات الخاصة به كلفت الشركة ١٢ مليون جنيه، مشيرًا إلى أن إدارات المقاولون العرب تعاونت فيما بينها، وأن الشركة انتهت رسميا من أعمال النقل، دون أى أضرار أو حوادث جانبية أو عارضة.
وأوضح، أن الشركة أصرت على نقل تمثال رمسيس الثانى إلى المتحف المصرى الكبير «واقفا»، تقديرا لمكانته، وأنه تم رفض مقترحات لنقله نائمًا على ظهره، أو يتم تقطيعه، متابعا أن عملية نقل التمثال، تمت وفقا لأحدث التقنيات العالمية.
وأضاف صلاح، أنه عند تكليف الشركة بنقل التمثال إلى البهو الرئيسى بالمتحف الكبير بدأ فريق العمل بإعداد تقرير شامل عن الحالة الراهنة للتمثال، كما تم عمل التغليف اللازم للتمثال لحمايته ومراجعة النظام الحامل للتمثال وصيانته وعمل الاختبارات اللازمة، ثم تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله، كما تمت إزالة جميع العوائق المحيطة بالتمثال فى مسار حركة السيارات.
وأشار إلى أنه من خلال الشركة تم تصميم نظام روافع هيدروليكية تعمل فى الاتجاهين، تم تنفيذه واختباره فى هولندا فى وجود متخصصين من الشركة للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل الروافع الأربع بشكل متزامن، وتبلغ حمولة الواحد منها ١٦٠ طنا بطاقة إجمالية تزيد على ٦٠٠ طن، فى حين يبلغ وزن التمثال والنظام الحامل له ١٥٠ طنا، بما يعنى أن نسبة الأمان فى التمثال تصل إلى ٣٠٠٪، وتعمل تلك الروافع الأربع بشكل متزامن، بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافى أى خطأ وباتزان كامل.
وأشار إلى أن هذا النظام الفريد يستخدم فى مصر لأول مرة، وفيما يخص المسار المخصص لنقل التمثال فقد تمت أعمال الرفع المساحى وعمل ميزانية شبكية، وتم عمل حفر كشفية على طول الطريق المحدد للمسار بعمق ٦ أمتار، وتصميم المسار بما يتوافق ومنسوب التثبيت النهائى للتمثال، ومن ثم تم تنفيذ الطريق المحدد لعملية النقل، ليتحمل الوزن الكبير للتمثال ونظام السيارات، مشيرًا إلى أن سيارات النقل تحتوى على ١٢٨ عجلة موزعين على ١٦ إكس، لتوزيع الحمل على الطريق، وتم عمل اختبارات تحميل على الطريق، علمًا بأن وزن التمثال بالقاعدة يبلغ ١٢٣ طنا، ويبلغ وزن التمثال ٨٣ طنا بارتفاع ١١.٣٦م، وفى الموقع المخصص لقاعدة التمثال تم عمل مجسات بعمق ٢٥م، وتم تصميم القاعدة عند المنسوب النهائى، وتم تنفيذ أعمال قاعدة التمثال وقواعد الركائز، ومن ثم تم صب الجزء الأول من القواعد وردمها استعدادا لدخول التمثال، كما تشمل الأعمال تثبيت التمثال فى وضعه النهائى، واستكمال تسليح القاعدة وأعمال مراقبة ورصد التمثال بعد التثبيت النهائى، ثم تبدأ مرحلة فك النظام الميكانيكى الحامل للتمثال.
