تجمعت عدة أحداث هامة في يوم 25 يناير عبر التاريخ، منها ما كان سببا في تغير مجرى الأحداث ومنها الاكتشافات التي نقلت الحضارة نقلة نوعية.. وخلال التقرير التالي تعرض "البوابة نيوز" أهم تلك الأحداث.
ونبدأ بانتصار العباسيين على الأمويين في معركة الزاب الكبرى والتي نتج عنها سقوط الدولة الأموية التي حكمت 88 سنة ميلادية، وتولي أبو العباس عبد الله السفاح الخلافة، ليصبح أول خليفة عباسي، ومعركة "الزاب الكبري" وقعت في 11 من جمادى الآخرة عام 132 هـ الموافق "25 يناير" 750 قرب نهر الزاب الكبير وهو أحد روافد نهر دجلة، ويقع في شمال العراق. وقعت المعركة بين الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد وعبد الله بن علي. حيث التقى الجيشان في منطقة الزاب بين الموصل وأربيل، فانهزم جيش مروان وفر إلى مصر حيث قُتل في مدينة أبي صير فكان آخر خلفاء بني أمية في الشام. وبمقتله انتهت عمليًا الخلافة الأموية ولذلك تعد إحدى المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، ولم ينجُ من الأمويين إلا عبد الرحمن بن معاوية.
كما تم افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة في مصر في الخامس والعشرين من يناير عام 1890م، وحديقة حيوان الجيزة أو جنينة الحيوانات فيهي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، كانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا، وقد كانت حديقة حيوانات الجيزة من أفضل الحدائق في العالم.
وفي 25 يناير عام 1980 يبلغ الرئيس المصري محمد أنور السادات هيئة الأمم المتحدة بشكل رسمي إنهاء حالة العداء بين مصر وإسرائيل، وذلك بعد انتهاء حرب 1973 بسبع سنوات.
كما اجريت أول مكالمة هاتفية عبر قارة أمريكا الشمالية عن طريق العالم الكسندر غراهام بيل، و"بيل" هو عالم مشهور ومهندس ومخترع، كان يُعتقد أنه هو من اخترع الهاتف إلى أن اعترف مجلس الكونغرس الأمريكي رسميًا في عام 2002 أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميوتشي هو المخترع الحقيقي للهاتف، وقامت فكرة بيل عن الهاتف عن طريق نموذج بدائي للهاتف وجده في ابحاث "انطونيو".
وفي نفس اليوم عام 1919 تأسست عصبة الأمم وهي إحدى المنظمات الدولية السابقة التي تأسست عقب مؤتمر باريس للسلام عام 1919، الذي أنهى الحرب العالمية الأولى التي دمّرت أنحاء كثيرة من العالم وأوروبا خصوصًا. كانت هذه المنظمة سلفًا للأمم المتحدة، وهي أوّل منظمة أمن دولية هدفت إلى الحفاظ على السلام العالمي. وصل عدد الدول المنتمية لهذه المنظمة إلى 58 دولة في أقصاه.
وفي عام 1952 يوم 25 يناير، الإنجليز يقتحمون مدينة الإسماعيلية المصرية، ورجال الشرطة المصرية يرفضون تسليم أسلحتهم، وأدى ذلك إلى وقوع معركة بالإسماعيلية قتل فيها 50 جنديا مصريا وأصيب 80 آخرون وأسر الباقون، وقد كانت انجلترا اكبر دولة في المملكة المتحدة ان ذاك، ولكن لم يستسلم رجال الشرطة امامهم رغم قوتهم وكثرة اعدادهم.
ونختم بالثورة التي انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011 وأدت إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير، وأعلن ذلك نائب الرئيس حينها "عمر سليمان" في بيان رسمي، وقال فيه أن الرئيس تخلي عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد، وقد أعلنت أغلب القوى السياسية التي شاركت في التظاهرات قبل تنحي مبارك عن استمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف الاجتماعية التي قامت من أجلها وتعد مرحلة فارقة في تاريخ مصر الحديث.
