أدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد 65 مليون دولار من المساعدات الأمريكية التي تُقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلة إن هذا القرار سينجم عنه نتائج كارثية إنسانية على كافة نواحي حياة ومعيشة اللاجئين الفلسطينيين.
ورأت القيادة الفلسطينية - في بيان عقب اجتماعها اليوم /الأربعاء/ في سفارة فلسطين في بيروت - أن القرار يعد انحيازًا سافرًا للاحتلال الإسرائيلي، ودعمًا وتشجيعًا له للإمعان بعدوانه على الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه المشروعة والقيام بمزيد من النهب للأراضي الفلسطينية وتوسيع مشاريعه الاستيطانية.
وأكدت وقوفها خلف القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحيّت صمودها في وجه كافة الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية.
ووجه البيان التحية إلى كافة دول العالم الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتضامنت معه وساندته وناصرته في معركته السياسية ضد قرار الرئيس الأمريكي الذي أعلن بغير وجه حق اعتباره القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونيته نقل سفارة بلاده إليها.
كما ثمن المجتمعون في سفارة فلسطين في بيروت كافة المؤتمرات العربية والإسلامية التي عُقدت للتعبير عن الرفض القاطع للقرارات الأمريكية حول القدس ودعت إلى ترجمة قراراتها خاصة تلك التي حددت التزامات مادية مخصصة لدعم القدس ودعم المقدسيين وتعزيز صمودهم في وجه الإجراءات الإسرائيلية العدوانية التي تسعى إلى تهويد القدس جغرافيًا وديموجرافيًا (سكانيًا) للنيل من تاريخها وحاضرها ومستقبلها وانتمائها العربي والإسلامي والمسيحي والإنساني.
وأكد المجتمعون التمسك بالاستقرار الأمني للمخيمات الفلسطينية وبالعلاقة الأخوية التي تربطها بجوارها اللبناني الشقيق ودعمها للاستقرار الأمني في لبنان، وتفهم الضرورات التي تقف خلف الإجراءات الأمنية التي تقوم بها المؤسسة العسكرية والأمنية حول المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة.
