تنطلق بعد غد الجمعة، فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ 49، والذي يعد أكبر حدث ثقافي في مصر والشرق الأوسط، بحضور كبار المسئولين وعدد من الوزراء والشخصيات العامة، وبمشاركة ناشرين من مختلف الدول العربية والأجنبية.
ويتوافد المصريون على المعرض من جميع المحافظات، فهو بمثابة عيد للقراء والمثقفين، حيث تقام به العديد من الندوات الثقافية، بالإضافة إلى العروض السينمائية والمسرحية والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية، كما تم إضافة جزء من سوق سور الأزبكية المخصص للكتب المستعملة والتي تباع بأسعار زهيدة.
ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور في العاشرة صباحا من اليوم التالي - السبت - لتبدأ فعاليات الندوات الثقافية واللقاءات الفكرية والشبابية والأمسيات الشعرية.
من جانبه قال الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إنه لأول مرة سيتم دخول الأطفال حتي ١٢ سنة بالمجان، وكذلك أسر الشهداء تكريما لهم، مضيفا أن المعرض سيضم أيضا للمرة الأولى مخيما خاصا بكتب الأطفال على مساحة 2000 متر.
يذكر أن الجزائر هي ضيف شرف المعرض هذا العام، مما يجسد امتداد الثقافة العربية وقضاياها، ويؤكد وحدة الدور الثقافي العربي وعلاقته الوطيدة بمحيطه الإقليمي والدولي.
وتقام دورة المعرض هذا العام تحت شعار" القوة الناعمة..كيف؟"، والذي تم اختياره انطلاقا من شعور هيئة المعرض بمسئولية الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة المصرية كقاطرة للثقافة العربية، ليرمز الشعار إلى مواجهة التحديات التي تواجه الثقافة العربية وتطرح السؤال "كيف؟" ليكون بداية انطلاقة جديدة للبحث عن الآليات الثقافية التي يمكن من خلالها مواكبة التغييرات التي تحيط بوطننا العربي.
يشارك بالمعرض 27 دولة، بينها 15 دولة عربية، 10 دول أجنبية ودولتان أفريقيتان، ويضم المعرض 1194 جناحًا، فضلا عن 117 كشكا من أكشاك سور اﻷزبكية، بالإضافة إلى ٨٤٨ ناشرا منهم ٤٨١ ناشرا مصريا، ٣٦٧ ناشرا عربيا، ١٠ ناشرين أجانب وناشران أفريقيان.
وحول اختيار الكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي شخصية العام، فهذا الاختيار ذو ارتباط وثيق بشعار المعرض، حيث يمثل الشرقاوي نموذجا للقوى الناعمة، فقد تنوعت كتابته في جميع المجالات ومثلت انفتاحا على الآخر.
ويحمل المعرض الكثير من المفاجآت للجمهور، على رأسها خصومات على أسعار الكتب تصل إلى ٣٠ ٪ و٤٠٪ على إصدارات هيئة الكتاب، كما سيتم تنظيم العديد من اللقاءات الفكرية لوزراء ومثقفين وكتاب مصريين وعرب وأجانب، إلى جانب دوائر مستديرة وملتقى للشباب.
على جانب آخر ينظم الأزهر العديد من الفعاليات والأنشطة والندوات الدينية خلال المعرض، فمن المقرر أن تعقد العديد من الندوات حول سبل مواجهة التطرف بالإضافة إلى قضية مسلمي الروهينجا وتجديد الحوار الديني.
ومن المقرر أن يحتفل العديد من الكتاب والشعراء بتوقيع أحدث إصداراتهم خلال هذا الحدث الثقافي الكبير، فمعرض الكتاب ليس عيدا للقراء فقط ولكنه عيد للكاتب والقراء.
