بعد اشتداد مقاومة المصريين للحملة الفرنسية، وتناقص أعداد جيش نابليون، وعودة المماليك وانضمامهم للمقاومة، بالإضافة إلى إرسال الدولة العثمانية لحملة إلى العريش ودمياط، فطن القائد الفرنسى «كليبر» إلى صعوبة الانتصار في مواجهة كل هذه الحشود، فأدرك أن الصلح هو الطريق الوحيد للخلاص من تلك المحنة.
فقرر «كليبر» عرض الصلح على الأسطول الإنجليزى في البحر المتوسط، والوالي العثماني فأبرمت «معاهدة العريش» في مثل هذا اليوم 24 يناير ١٨٠٠.
بعد إبرام الاتفاقية اعترضت الحكومة الإنجليزية عليها لرغبتها في استسلام الجيش الفرنسي، لكن «كليبر» رفض الاستسلام، وأرسل إلى الدولة العثمانية يطلب عودة جيشها الذي ذهب إلى مصر ليسترجعها، فرفض قائد القوات العثمانية العودة وعسكر في المطرية وتقابل مع الجيش الفرنسي في عين شمس وهزمه هزيمة منكرة، وعادت القوات العثمانية إلى الشام مرة أخرى.
