تجردت أم من مشاعر الرحمة والإنسانية بمنطقة المرج، وبدلا من أن تكون عنصر الحماية والرعاية لصغيرها قتلت الرضيعة التي لم يتعدَ عمرها ساعات بمنتهى الوحشية عبر دفنها حية.
وأقدمت الأم القاتلة على دفنها بعد الولادة مباشرة فى الحديقة الخاصة بمستشفى المرج بعد إيهام والدها بأنها مريضة بالبواسير، وبعدها صحبتها إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليها، ووقتها قام الطبيب المعالج بإعطائها حقنة «كيتوفان» وهو مسكن قوى للآلام، ثم طلبت التوجه إلى الحمام، لكنها توجهت إلى حديقة المستشفى.
وتخلصت الأم من الصغيرة بعدما وضعتها فى حديقة المستشفى ثم عادت إلى والدها، لأسباب كشفت عنها تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة التى باشرها المستشار إسلام الجوهري.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمة التى تبلغ من العمر ٣١ عامًا مطلقة، وحملت بجنينها عبر علاقة غير شرعية، وحاولت إجهاض الجنين بوسائل تقليدية لعدم امتلاكها أموالا تنفقها على عملية إجهاض لدى طبيب لكن محاولاتها باءت بالفشل.
وكانت الأم التى أخفت حملها عن والدها الذى يبلغ من العمر ٧٠ عامًا قد فوجئت بآلام المخاض، فخدعت أباها بأنها تعانى آلام البواسير، فصحبها إلى المستشفى.
وبعدما إعطاها الطبيب الحقنة المخدرة كان من آثارها أن اشتد الطلق، فلجأت لادعاء أنها بحاجة لدخول الحمام.
واستمرت آلام الطلق مدة لا تزيد على أربع دقائق، وضعت القاتلة خلالها الصغيرة، ثم دفنتها حية فى رمال الحديقة، قبل أن تعود إلى والدها.
وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة بحبس سيدة ٤ أيام على ذمة التحقيق بعد تخلصها من ابنتها الرضيعة بالحديقة الخاصة بمستشفى المرج.
من جانبه قال أحد أفراد الأمن في المستشفى، يبدو أن الفتاة حملت سفاحًا من أحد الأشخاص، ودخلت المستشفى حيث كانت ملامح الإجهاد على وجهها، وأخذت حقنة مسكن ثم انصرفت بعدها، وتوجهت إلى حديقة جانبية موجودة داخل المستشفى، ووضعت طفلتها ثم ألقتها داخل الحوش، خوفًا من افتضاح أمرها.
وأضاف، أنه فى الصباح وأثناء قيام عامل النظافة برش الحديقة وجد الطفلة، قد فارقت الحياة، وعلى الفور تم إبلاغ الأمن.
وأشار إلى أنه لم تشهد المستشفى من قبل وقائع مشابهة لتلك الواقعة، مؤكدًا أنه عقب اكتشاف عامل النظافة للطفلة، تجمع الموظفين حيث كان الأمر مفجعًا بصورة كبيرة، فمنظر الطفلة وقد فارقت الحياة، كان صعبا للغاية.
وكانت مباحث قسم شرطة المرج، قد توصلت إلى طفلة رضيعة، والعثور على جثتها، بحديقة أحد المستشفيات بالمرج، حيث دلت التحريات إلى أن دفن الطفلة يرجع إلى حمل والدتها سفاحًا بها، فاضطرت بعد ولادتها إلى دفنها بحديقة المستشفى خشية افتضاح أمرها.
ونجحت أجهزة الأمن بالقاهرة فى كشف غموض واقعة العثور على جثة رضيعة بحديقة مستشفى جراحات اليوم الواحد بمنطقة المرج، وتبين من التحريات الأولية، أن رواد المستشفى عثروا على طفل حديث الولادة، تم دفنها بملاءة سرير داخل الحديقة، وكشفت المعاينة الأولية، أن الجانى تمكن من حفر «قبر» بالحديقة ودفن جثة المجنى عليها.
