الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيد خطاب.. رجل الثقافة الجماهيرية

 الدكتور سيد خطاب
الدكتور سيد خطاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحل عن عالمنا فجر اليوم الثلاثاء 23 يناير الجاري الدكتور سيد خطاب أستاذ الدراما والنقد بمعهد الفنون المسرحية، بعد تعرضه لأزمة صحية كبيرة أدت إلى جلطة في القلب توفى إثرها. 

وتقلد الدكتور سيد خطاب العديد من المناصب بعد عودته من روما، حيث كان رئسيًا لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية، كما عمل كرئيس للهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيسًا لقسم الدراما والنقد بالمعهد العالى للفنون المسرحية. 

ولد سيد خطاب 15 مارس عام 1966 بمحافظة الفيوم وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد المسرحي عام 1994 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة السفر، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا بمعهد الفنون المسرحية عام 1996 بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، ثم سافر بعدها إلى روما في بعثة ليحصل خطاب بعدها على درجة الدكتوراة في فلسفة الفنون من جامعة روما " لاسابينثا" بإيطاليا عام 2007، والتي تناولت موضوع أثر التقنية الرقمية على فن الكتابة للمسرح " وهو من أحد التخصصات النادرة، بكليةالعلوم الإنسانية بجامعة روما، ودهو ما يُعد طفرة جديدة في تقنيات المسرح، حيث عملت رسالة الدكتوراة إلى دخول المسرح إلى عالم التقنيات الرقمية وكيفية الاستفادة من ثورة الاتصالات والمعلومات. 

فكان خطاب مخرجًا وممثلًا وناقدًا مسرحيًا من التراز الخاص، فكان خطاب يمتاز عن أقرانه بانه عمل بالثقافة الجماهيرية منذ صغره، وكان يجوب كل محافظات القاهرة مع الهيئة العامة لقصور الثقافة قبل تقلد منصبه ولهذا حقق خطاب ناحجًا بالغًا عندما كان رئيسًا للهيئة، فكان يقوم بارسال بعثات للمرسحيين للمناطق الحدودية كمدينة الفرافرة وحلايب وشلاتين، لتحديد احتياجات ومطلبات تلك المناطق المهمشة لعمل مشروعات للنهوض بتلك المناطق، وتفعيل دور الهيئة العامة لقصور الثقافة. 

كما خاض سيد خطاب العديد من المعارك، وكان أولها الوقوف ضد بيروقراطية وتعند الإداريين بالمصنفات الفنية، وكان يجيز الأعمال الفنية على مسئوليته الخاصة، كما وقف امام الهجمة المنفلتة من بعض أصحاب الاقلام بعد ثورة يناير، ووقف ضدها، كما كان ولائه الأول هو الانتصار للفن وللقيم الإنسانية. 

فكان إداريًّا يُشهد له بالكفاءة الكبيرة ولهذا تقلد العديد من المناصب الهامة ومنها، عضوًا بلجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، وأستاذً بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية أكاديمية الفنون، ومديرًا عامًا لإدارة البحوث الثقافية بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية منذ 2008 إلي 2009، ووكيلًا لوزارة الثقافة ورئيسًا للإدارة المركزية للرقابة علي المصنفات الفنية منذ عام 2009 إلي 2012.، وعضوًا بمجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية المُنتخب باسم النقابة حاليًا من 2011.
وكان خطاب يدعم الأعمال الشبابية دون مقابل حيث تقلد مناصب عدة بمهرجانات الشباب كرئيس مهرجان آفاق مسرحية وهو مهرجان للهواة، لمدة دورتين.
كما شارك كعضوًا للجنة تحكيم مهرجان إبداع في موسمها الرابع، وكانت تويجهاته لطلبة الجامعات والمعاهد الفنية لها اثر بالغ في تحسين موهبتهم.
وكان لخطاب العديد من التلاميذ الذين أصبحوا من كبار المخرجين والممثلين فكان يدعم المواهب الجادة ويحفزهم على الاستمرار، وذلك يرجع لوجوده ضمن لجان المشاهدة بالهيئة العامة لقصور الثقافة لسنوات عدة، تخرج منها لاعديد من المخرجين بالثقافة الجماهيرية ومن مخرجي البيت الفني للمسرح، كما تتلمذ على يديه العديد من النقاد خرجين المعهد العالي للفنون المسرحية.
فكان ناقدًا وممثلًا ومخرجًا وقدم أدوارًا تمثيلية بسيطة كما عمل مساعد مخرج في المسرح، ومن أفلامه "الرغبة" 1979 و"ضربة شمس" 1980 و"الحريف" 1983 ومن مسرحياته "يوم عاصف جدًا" و"زكي غبي جدًا" و"الورثة".