الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

افتتاح "ذكريات تعشق السكون" للفنان طاهر حلمي بمتحف مختار

ذكريات تعشق السكون
ذكريات تعشق السكون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يفتتح بمتحف محمود مختار، غدًا الأربعاء في تمام الساعة السابعة مساء، معرض للفنان التشكيلي الدكتور طاهر حلمى، تحت عنوان" ذكريات تعشق السكون".
ويقول الناقد وحيد البلقاسي عن أعمال الفنان:
"حالة من الشجن والافتقاد لكل وجوه الأحبة والأهل والأصدقاء والأم والأب والأخت والأبناء، حالة من الدفىء تشع من الوجوه التي تشرفت بمشاهدة كل لوحات المعرض قبل المعرض، وتأخذنا الوجوه لحالة من التباين والتألف في الأعمال وحالة من الافتقاد لبعض الوجوه الحميمية، وفى نظرات حزن تارة وشجن وتأمل وحنين وتذكر.
ينهل الفنان من وميض الضوء الخافت فى العيون ويختزل التعبيرات والمسافات ما بين الحنين للوطن والاغتراب بعيدا عن وجه محب ما اختزن في ذاكرته ليمنحنا كم ذخم من التعبيرية المفرطة والشجن الإنساني قد يكون وجه الأم التى غابت ولم تغيب مطلقا فى وجدان الفنان الإنسان المحب العاشق وقد تكون وجه محبوبته أو أخته هى بعض من المضامين التعبيريه فى البورترية تختصر المسافات ما بين الشوق والحنين واللقاء وبضربات فرشاة متمكنة متمرسة تعلم تضاريس الوجوه والتعبير.
طاهر حلمي الفنان والإنسان لا ينفصلان مطلقا عن هذا الذخم اللونى وكثير من الاغتراب والإحساس به متوغل في حبه وعشقه للون الأصفر في دهشه وبلا ركاكة فنية، وفى معرضه يقدم مجموعة مدهشة من الوجوه وأجزم أن حلمي يختصر الآلاف من الأشخاص في هذه الوجوه المتألفة في حالات من الحزن تارة والفرح تارة أخرى، ويلتقط حلمى مفاتيح البوح للوجوه الإنساني، ويتوغل في عمق أسرار العيون بكل مفردات البناء التشكيلي وهو ليس في حاجة مطلقا لرسم وجه كلاسيكي مفرط في الفوتوغرافية السخيفة، فهو يلقى برسالته الفنية كمبدع صاحب فكر وثقافه وقدرات تعبيريه ولأننا أمام تجربة فنيه متميزة لفنان متميز عن جدارة واستحقاق، والملاحظ لأعمال الفنان طاهر حلمى أنه مطلقا لم يلجأ الى خانه المضامين القرأيه للعمل الفنى وأنما ترك مساحه من البراح لخيال المتذوق لينهل من نظرات العيون المحبة العاشقة الفرحة الحزينة المتأملة الهائمة التائه مع بساطه في الطرح وعمق في التناول وبكارة فى الرؤية ليقدم منجز فنى خاص به رغم حالة الاغتراب عن الوطن والوجوه التي تألفت معه عبر الزمان والمكان وعمق وغزارة الإنتاج الفني عند حلمى صفة مميزة لإنتاجه من ناحية الكيف ليس الكم فقط فهو باحثا شغوفا في الفن متمعق في الدرس والبحث والفحص.