الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"كليكس" يجتذب استثمارات بـ17.5 مليون دولار للشركات الناشئة

أحد المتحدثين خلال
أحد المتحدثين خلال الملتقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقطب ملتقى تبادل الابتكار في مجال المناخ "كليكس" السوق العالمي الذي يربط رأس المال بمفاهيم وحلول مبتكرة في مجال تغير المناخ استثمارات العام الأول لنحو 16 من إجمالي 27 مشروعًا عرضت على منصته بقيمة 17.5 مليون دولار في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي نظمتها مصدر 2018.
وأكد مستثمرون خططًا لاستثمار المبلغ في أكثر من نصف المشروعات المتأهلة لتصفيات "كليكس" النهائية، البالغ عددها 27 مشروعًا، بعدما يتم الانتهاء من التقييمات بشكل كامل، التي يتوقع أن تستغرق 6 إلى 12 شهرًا، موضحين إمكانية زيادة القيمة المخصصة للاستثمار خلال السنوات الثلاث المقبلة ليصل إلى 45.5 مليون دولار، ما يشكل جزءًا كبيرًا من مبلغ 118 مليون دولار الذي سعى المشاركون في البداية للحصول عليه في صورة تمويل ابتدائي أو مستثمر ملاك أو رأسمال استثماري، خلال عروضهم للمستثمرين المحتملين، وسجل المستثمرون المحليون أيضًا اهتمامًا بتوفير التمويل والأرض لاستخدامهما كمنصة اختبار لبعض المشروعات.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي: إن المستوى الإبداعي الذي أظهرته الابتكارات الـ27 المعروضة بمنصة "كليكس" تستحق جميعها التكريم، حيث أظهرت نموذجًا متميزًا على قدرة الشباب على الابتكار، خاصة في الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وأضاف: أن تفاعل المستثمرين والجهات التمويلية، والاستحسان والإعجاب الذي أظهره رواد الملتقى من القيادات والمسئولين والزوار، يدفعنا إلى توسعة قاعدة الملتقى وحجم المشاركات خلال الدورة المقبلة، لتوفير مزيد من الدعم لابتكارات الشباب، وحثهم على الإبداع في مجال العمل بالمناخ، مشيرًا إلى أن عددًا من الابتكارات التي عُرضت خلال الملتقى تلقت عروض تمويل واستثمار فعلية، متمنيًا أن يراها مطبقة على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: "تدرك نواة أهمية الابتكار وتتماشى رؤيتها مع توجه دولة الإمارات المستمر إلى دعم هذا المجال منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار في أكتوبر 2014".
واجتذب "كليكس"، الذي بدأ منذ 5 أشهر، 364 فكرة في 3 فئات، تلوث الهواء والتنقل النظيف والابتكار في الزراعة، من المبدعين من جميع أنحاء العالم خلال شهرين فقط، واختار المحكمون 27 من الطلبات المقدمة للمنافسة في الحدث النهائي للحصول على تمويل من 12 مستثمرًا، ما بين مستثمرين أوليين وملاك ومكاتب عائلية وأفراد من ذوي الثروات وأصحاب رأس المال الاستثماري الكبير، جاء بعضهم من الصين والمملكة المتحدة ولبنان ووادي السيليكون في كاليفورنيا للاطلاع على هذه المشروعات.
واختار المستثمرون مشاريعهم المفضلة في الفئات الثلاث بالقمة يوم 18 يناير، وحصل كل من الفائزين على درع تكريم واشتراك لمدة عام واحد في منصة آي بي إم لرواد الأعمال العالميين.
وفازت شركة "لود-مي"، وهي شركة مقرها دولة الإمارات، وأنتجت أداة على شبكة الإنترنت تسمح بتتبع الشاحنات والأحمال المتاحة في سوق النقل بمنطقة الشرق الأوسط، بالجائزة عن فئة تلوث الهواء، كما فازت شركة فليابيليتي، ومقرها سويسرا وتعمل في تصنيع الطائرات من دون طيار، بلقب الفكرة المفضلة عند المستثمرين في فئة النقل النظيف. وفازت بجائزة الجمهور شركة فلينانو، وهي شركة طيران فنلندية تنتج طائرات بحرية فاخرة ذات مقعد واحد.
وتضمنت قائمة المشاركات الإماراتية مجموعة من 4 طالبات في جامعة الإمارات، نورا سالم الأحبابي، ونيلا زاراي نابي جان، ومريم إسماعيل البلوشي وسارة سالم الراشدي، حيث قمن بتطوير حل يسمح بإزالة البترول من التربة باستخدام البكتيريا.
وقالت نورا الأحبابي: "تعد التسربات النفطية من التحديات الرئيسة التي تؤثر على البيئة، ويعتبر نقل التربة الملوثة إلى مكان آخر أحد الحلول لكنه ليس حلًا مناسبًا، بل على العكس يؤدي إلى تأزم المشكلة لذا توجب ابتكار حل أفضل"، وتابعت: "عملنا على استخدام البكتيريا التي يمكنها أن تحلل البترول، ثم اختبرنا إمكانية استصلاح التربة الملوثة".
واستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2018، الذي استضافته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الأسبوع الماضي، أكثر من 38 ألف مشارك من 175 دولة، فيما شهد إقامة 22 فعالية عالمية، شملت تنظيم 8 معارض ومنصات متخصصة، وخمسة مؤتمرات، وست فعاليات تعنى بالريادة والسياسات، وثلاث فعاليات تركز على زيادة الوعي بالاستدامة.
وبحسب بيان صحفي: شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي استضافته شركة مصدر، الإعلان عن مشاريع وصفقات تمويل تعدت قيمتها 15 مليار دولار، وتأتي هذه الصفقات، التي تتنوع بين عدد من الاتفاقيات المحلية، والإقليمية، والدولية، تأكيدًا على مكانة الإمارات كدولة رائدة لمجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا النظيفة.
وتأكيدًا على أهميته وريادته، استضاف هذا الحدث العالمي وفودًا كبيرة من آسيا، شملت مشاركة أكثر من 30 شركة من الصين، إلى جانب حضور قوي من الهند واليابان، واستحوذ الأسبوع على مشاركة واسعة من المملكة العربية السعودية شملت أكثر من 18 شركة.