الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"قتل وسرقة".. "البوابة نيوز" في منزل شاب لقي مصرعه بالشروق.. والده: قاوم المتهمين حتى النهاية.. وكنا نجهز لعرسه

والد الشاب في حواره
والد الشاب في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتاد الخروج يوميًا على كسب رزقه، حيث عمل في أكثر من مكان وذلك من أجل الحصول على أموال والاعتماد على نفسه بعد تخرجه من الجامعة بالرغم من أنه من أسرة ميسورة الحال، ولكن القدر كتب أن تكون نهايته على هؤلاء المجرمين الذين خططوا لسرقته، ولكن الأمر لم يتوقف عند حد السرقة، بل إنهم قتلوه وتخلصوا منه في منطقة بعيدة. 
وقد انتقلت "البوابة نيوز" إلى منزل الضحية "محمود" بمنطقة عابدين، حيث روي والده تفاصيل مقتل نجله على يد اثنين.
يقول المهندس حسن، والد المجني عليه، إن نجله كان يحب عمله بصورة كبيرة جدًا، فمنذ تخرجه من الجامعة، وقد ارتبط بعمله، ووفي يوم الواقعة خرج إلى عمله بشركة توصيل، حيث كانت المرة الثانية التي يخرج فيها للعمل بتلك الشركة، ولكنه تأخر على غيرة عادته، فاعتقدنا أن ظروف العمل هي السبب وراء تأخره، ولكننا اكتشفنا أن اليوم قد مر وقد حل الصباح دون أن يعود "محمود".
وأضاف والد المجني عليه لـ"البوابة نيوز"، أنه بعد تأخر نجله خارج المنزل عن الموعد المعتاد له، حاول التواصل معه ولكنه اكتشف أن هاتف نجله مغلق، وقد تسبب ذلك في حيرة شديد للأسرة جميعها، حيث إنه ليس من عادة محمود أن يتأخر خارج المنزل طوال ذلك الوقت. 
وأشار إلى أنه في صباح اليوم التالي، أبلغنا النجدة بما حدث، وفي المساء علمنا أن محمود قد تعرض للقتل والسرقة، وقمنا باستلام جثته وأثناء قيامنا بتلقى العزاء علمنا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهمين بقتله، موضحًا أنه كانت هناك سرعة كبيرة في ضبط المتهمين، وهو ما أبرد النار التي بداخلنا قليلُا، مطالبًا بالقصاص من هؤلاء القتله وإعدامهم مثلما فعلوا في نجله الضحية.
وأكد أن نجله كان متبقي على عرسه نحو شهرين، وكان قد جهز شقته ويستعد لمراسم الزواج، حيث كانت الأسرة كلها تنتظر تلك الليلة، فقد كانت هناك قصة حب قوية تربط بينه وبين خطيبته، فبعد علمها نبأ مقتله، قولنا لها، " ربنا هيعوضك بشخص أفضل من محمود"، فكان ردها " معتقدش، مش هلاقي حد زيه تاني".
وأشار إلى أن المتهمين اتصلوا بنجلي وأخبروه إنهم يريدونه توصيلهم إلى منطقة الرحاب، وعندما استقلوا السيارة معه وبعد وصولهم إلى منطقة بعيدة في الرحاب، قاموا بخنقة من الخلف بـ"إيشارب"، وضربوه في فخذه الأيسر وسرقوا منه مبلغا ماليا والهاتف المحمول، مؤكدًا أنه بعد القبض على المتهمين بردت نارنا قليلا.
أما يوم الواقعة، فأشار إلى أنه قام بتوصيل شقيقته إلى المطار، حيث قمت بمساعدته وحمل الشنط معه إلى خارج المنزل، ولم أره بعدها، كما أنه لم يكن هناك أي مشكلات بينه وبين أي شخص في المنطقة على الإطلاق، بالإضافة إلى حب الجميع له، لأنه لم يكن له أي علاقة بالمشاكل وكان يحرص كل الحرص على البعد عنها.
وأوضح أنه من شدة أمانته، كان عائدًا في يوم من عمله، ووجد مبلغ مالي كبير أمام المنزل، وبمجرد دخوله المنزل أخبرني بأنه قد وجد ذلك المبلغ خارجًا وأعطاه لي حتى أعيده لأصحابه.
كان قد ورد بلاغ إلى قسم شرطة التجمع الأول، يفيد العثور على جثة لشخص متوفي داخل سيارة بمنطقة عصافير الجنة، أمام كمبوند الصحفيين، وعقب الفحص والإنتقال، عثر على جثة محمود حسن، 30 سنة، سائق ملفوف حول رقبته شال، كما عثر على أفيز بلاستيك أسود اللون حول معصم اليدين "غير مربوط" وبه إصابات.
وتبين كذلك اختفاء الهاتف المحمول الخاص به، ومفاتيح تشغيل السيارة.. وبعمل التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة كل من أحمد رمضان، 25 سنة، عاطل، وأحمد السعيد، 22 سنة، عاطل.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبط المتهمين واعترفا بارتكابهما الواقعة لمرورهما بضائقة مالية، حيث قاما بالتواصل مع الشركة المشار إليها، فحضر المجني عليه بالسيارة وتقابل معهما بمنطقة غمرة وطلبا منه توصيلهما لمنطقة عصافير الجنة "محل الواقعة".
وفور وصولهما استغلا طبيعة المنطقة وخلوها من المارة وقام المتهم الثاني "الجالس بالمقعد الخلفي للسيارة" بخنق المجني عليه باستخدام الشال المعثور عليه، وشل حركته من الخلف.
وخلال محاولتهم شل حركته، حاول المتهم الأول تكبيل يديه باستخدام الأفيز المعثور عليه إلا أن المجني عليه قاومهما ووضع يديه على آلة تنبيه السيارة أكثر من مرة في محاولة للاستغاثة فتعدى عليه الأول باستخدام سلاح أبيض "مطواة"، كان بحوزته محدثًا إصابته بفخذه الأيسر واستوليا منه على هاتفه المحمول ومبلغ مالي 35 جنيها، ومفاتيح السيارة (خشية تتبعهما) اعتقادًا منهما أنه فاقد الوعي ولاذا بالفرار.
وعقب ارتكابهما الجريمة تخلصا من مفاتيح السيارة بإلقائها بالطريق العام.. وتم بإرشادهما ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ومبلغ مالي 35 جنيها، وسلاح أبيض "مطواة"، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.