الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نائب ترامب يُنهي جولته في الشرق الأوسط بزيارة حائط المبكى

 نائب الرئيس الأمريكى
نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يختتم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اليوم الثلاثاء، أول جولة له في الشرق الأوسط بزيارة إلى حائط المبكى (البراق) في القدس، بينما دعا الفلسطينيون إلى يوم إضراب شامل بعد تنديدهم بخطابه أمام الكنيست ووصفه بـ"التبشيرى".
وفي يومه الأخير، يتوجه بنس، بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إلى نصب "ياد فاشيم" لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة إبان الحرب العالمية الثانية، ثم يزور حائط المبكى.
ويعتبر اليهود حائط المبكى الواقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودى (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد، وهو أقدس الأماكن لديهم، والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
وقاطع الفلسطينيون زيارة بنس، بعد قرار الإدارة الأمريكية، الشهر الماضي، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولة العبرية، ودعا الفلسطينيون، الثلاثاء، إلى إضراب شامل احتجاجًا على زيارة بنس، ومن المتوقع خروج تظاهرات في مدن الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت صحيفة إسرائيل هايوم المجانية والمقربة من نتنياهو أن الخطاب "التاريخي كان الأكثر ودية تجاه إسرائيل" من بين كل الخطب التي ألقيت في مقر الكنيست، وتخلل خطاب بنس العديد من الإشارات من الكتاب المقدس، ولقي تصفيقًا حارًا من النواب الإسرائيليين.
وتعهد بنس بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس قبل نهاية عام 2019، وقال بنس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام الشهر الماضى "بتصحيح خطأ عمره 70 عامًا، وأبقى على كلمته للشعب الأمريكي عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستعترف أخيرًا بأن القدس عاصمة إسرائيل".
وأضاف: "القدس عاصمة إسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته لوزارة الخارجية للبدء فورًا بالتحضيرات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس" وسط تصفيق الحضور.
وبحسب بنس فإنه "في الأسابيع المقبلة، ستقدم الإدارة خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس، وستفتح سفارة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل".
وقبل لحظات من بدء خطابه، طرد النواب العرب من القائمة العربية المشتركة بعد احتجاجهم، ورفع بعضهم لافتات تقول "القدس عاصمة فلسطين"، ووسط تصفيق النواب الإسرائيليين، وكذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تم إخراج نواب القائمة المشتركة بالقوة.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس، وضمته عام 1967، ثم أعلنت العام 1980 أن القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ودعا بنس في خطابه القيادة الفلسطينية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، وكان الفلسطينيون أعلنوا بعد قرار ترامب رفضهم للوساطة الأمريكية في عملية السلام، ولم يلقَ خطاب بنس ترحيبًا فلسطينيًّا، وتعرض للانتقاد من قبل أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.
وقال عريقات في بيان إن "خطاب بنس التبشيرى هو هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأمريكية جزء من المشكلة بدلاً من الحل"، مضيفًا أن رسالة نائب الرئيس الأمريكي "واضحة: قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم".
وحظي بنس باستقبال حار في الدولة العبرية بسبب الدعم القوي لإسرائيل، بينما وصفه نتانياهو، الاثنين، في استقباله بـ"الصديق العزيز".
وفي تصريحات أدلى بها بعد ذلك، وصف بنس قرار ترامب حول القدس بـ"التاريخي"، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكى يعتقد أنه "بإمكاننا خلق فرصة للتقدم في المفاوضات بحسن نية".
وأعرب بنس عن آمله في "أن نكون في مرحلة بزوغ فجر حقبة جديدة لمحادثات جديدة للتوصل إلى حل سلمى للنزاع المستمر منذ عقود، والذي أثر على هذه المنطقة".
شهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترًا شديدًا في الأسابيع الماضية بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس، فقد وضع هذا القرار حدًا لعقود من الدبلوماسية الأمريكية التي كانت تتريث فى جعل قرار الاعتراف بالقدس واقعًا.
وفي السادس من ديسمبر، أعلن الرئيس الأمريكى ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء النائب الأمريكي.
وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الأراضي الفلسطينية، تسببت بمقتل 18 فلسطينيًا، كما قتل مستوطن إسرائيلي خلال هذه الفترة من دون أن يتضح بعد ما إذا كان قتل المستوطن على علاقة بالاحتجاج على الموقف الأمريكى، وهي من المرات النادرة التي يزور فيها مسئول أمريكي كبير المنطقة دون إجراء محادثات مع الفلسطينيين.
وفي بروكسل، دعا الرئيس الفلسطيني عباس إلى الاعتراف بدولة فلسطين قائلًا إن "أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعًا"، وأضاف أن "الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول إلى سلام"، ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ عام 2014.