ساحر يحول الطين إلى أشكال إبداعية رائعة يقف فى «دولابه»، يشكل من الطين تحفا بواسطة العجلة الدوارة قبل أن يضعها فى فرن خاص بالفخار، ويتم تشكيلها بلون الفخار، الذى يحمل لمسات جمالية مبهرة، عم رجب الفخرانى من محافظة المنيا قرية بنى عبيد، التقت به «البوابة نيوز» فى إطار مبادرة «ولادها سندها»، فقال إنه قرر ألا يترك هذه المهنة التى ورثها عن أجداده حتى يموت.
ويحكى عم الفخرانى عن أسرار المهنة قائلا: «تعلمتها فى سن عشر سنوات، لأنها تعتمد على الإحساس بالطين، وتابع: أجود أنواع الطين طمى النيل والطين الأسوانى، ولا يوجد شكل معين لقطعة الفخار، فالصانع يصنع الشكل الذى يخطر على باله، فهى مهنة إحساس من الطراز الأول.
ويتمنى شيخ الفخارين أن تهتم الدولة بصناعة الفخار وتعيد إحياءه، لأنها أوشكت على الاندثار لأن هذه المهنة من أقدم الحرف التى تعلمها المصريون منذ مصر القديمة وأيام الفراعنة، وهناك أشكال متنوعة من الفخار، منها ما يستخدم لتخزين المأكولات والمشروبات، التى يمكن أن تخزن فيها لمدة عام، مثل البلاص وقدرة السمن والقلل والزبدية والطواجن والزير والأباريق.
وطالب وزارة الثقافة وكليات الفنون بأن تدعم صناعة الفخار، ووجه الشكر للدكتورة غادة عبدالرحيم ومبادرة «ولادها سندها» للاهتمام بالمبدعين من أصحاب الحرف ودورها فى إحياء الحرف التراثية، متمنيا أن يشارك فى المعارض الدولية والمهرجانات العربية ليعرض فنونه ويصدرها للعالم.
