السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أمريكا تصنع الإرهاب و"هوليوود" تُحاربه

« Strong١٢»
« Strong١٢»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش الابن، فى استغلال الأحداث الدامية التى واجهتها فى مطلع توليها السلطة، فى ترسيخ نظرية المؤامرة لدى الشعب الأمريكي، لتتغير خريطة العالم بشكل ملحوظ فى عام ٢٠٠١، عقب الهجمات التى طالت مركز التجارة العالمى ومبنى البنتاجون، والتى عرفت باسم هجمات «١١ سبتمبر»، وأعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عنها، الذى سبق وأنشأته المخابرات الأمريكية بأموال دافعى الضرائب فى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، بدعوى مواجهة النفوذ السوفيتى فى آسيا.
غسيل العقول والخوف من المزيد من الإرهاب، هيأ الشعب الأمريكى لتقبل عملية غزو أفغانستان فى نهاية العام نفسه، وكذلك العملية الأوسع فى تاريخ الحروب الأمريكية منذ غزو فيتنام، بغزو العراق فى عام ٢٠٠٣، مبررة ذلك بأنها تستأصل الإرهاب من منابعه، حسب تعبير الرئيس الأمريكي، حيث قادت تحالفًا دوليًا ضخمًا للإطاحة بنظام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين.
ولم تكن هوليوود بآلاتها السينمائية العملاقة التى تسحر الملايين حول العالم بعيدة عن المشهد؛ فقبل مواجهة الخوف من الإرهاب كانت الأعمال السينمائية دومًا تعكس حالة القلق التى صنعتها الحرب الباردة بين النظامين الأمريكي- الروسى فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، والمخاوف الدائمة من اندلاع حرب نووية بين البلدين، وهى الفترة التى بلغت أقصى ذروتها فى الستينيات، أو ما عُرف باسم «المكارثية»؛ وكانت أبرز الأفلام التى أظهرت تلك المخاوف « the sum of all fears» ٢٠٠٢ للنجم مورجان فريمان وبن أفليك، وفيلم «Top Gun» ١٩٨٦ للنجم توم كروز. ومع ظهور موجة الحرب على الإرهاب، تغيرت بوصلة هوليوود السينمائية، فتنوع إنتاجها بين الأعمال الوثائقية والدرامية، وصولًا للأفلام التى تناولت الدور الأمريكى فى الحرب على الإرهاب بالخارج، وبطولات مقاتلى الفرق الخاصة الأمريكية؛ ومنها ما توجه للمنطقة الرمادية، وأظهر الأثر النفسى على المقاتلين عقب عودتهم للوطن مجددًا، مثلما ظهر فى فيلم « American Sniper» ٢٠١٤ للنجم برادلى كوبر.
الحرب على طالبان
واستمرارًا لتلك السلسلة، طرحت شركة ليونز جيت الترفيهية، الجمعة الماضي، فيلم الأكشن والدراما « Strong١٢» للنجم كريس هامثورث، والذى تناولت أحداثه قصة حقيقية حدثت فى أفغانستان ٢٠٠١، حول أول فرقة قوات خاصة تتوجه لهناك عقب هجمات ١١ سبتمبر للقضاء على حركة طالبان التى تتحكم بمقاليد الحكم منذ منتصف التسعينيات، من خلال التعاون مع أحد قادة الحرب الأفغان.
هجمات بوسطن
خلال إقامة ماراثون بوسطن عام ٢٠١٣، والذى شارك خلاله أكثر من ٢٧ ألف شخص، ومع اقتراب العدائين من خط النهاية وقع تفجيران متتابعان، وقع على إثرهما ثلاث ضحايا وعشرات المصابين الذين بترت أطرافهم -خصوصًا منطقة الساقين- بسبب وجود العبوة الناسفة على الأرض.
لم تكن هذه اللحظات سهلة على الناجين، فقام الشاب جيف باومان أحد المشاركين بالماراثون بتدوين كل ما يتذكره عن الحادث، ما مكّن الشرطة من التعرف على الجناة وملاحقتهم فيما بعد بفضله، وهو ما شاهدناه فى فيلم «Stronger» الذى تم طرحه نهاية سبتمبر الماضي، وقام ببطولته الممثل الشاب جاك جيلنهال، وتناول الفيلم بطولات باومان فى التعرف على الجناة، وجهده فى التعافى الجسدى والنفسى بعدما فقد كلتا ساقيه جراء الحادث.
كذلك طرحت استديوهات هوليوود عددا من الأفلام مؤخرًا التى عادت لتناول ظاهرة الإرهاب، كان أبرزها فيلم «the foreigner» للنجم جاكى شان، والذى حقق نجاحًا ضخمًا بشباك التذاكر، ودارت أحداث قصته حول رجل أعمال متواضع يُدعى كوان، يظهر ماضيه الدفين الذى كان قد وأده خلفه، عندما تُقتل ابنته من قِبَل جماعة إرهابية ذات دوافع سياسية انتقامًا منه، وبينما يستقصى كوان هوية الإرهابيين يتورط فى لعبة قط وفأر مع مسئول فى الحكومة البريطانية.