الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فيكتوريا.. جدة القارة الأوروبية

 ألكسندرا فيكتوريا
ألكسندرا فيكتوريا حفيدة الملك جورج الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولدت ألكسندرا فيكتوريا حفيدة الملك جورج الثالث في الرابع والعشرين من مايو عام1819 وتوفيت في الثاني والعشرين من يناير عام 1901 .
كانت فيكتوريا ابنة الأمير ألبرت دوق كينت وستراثيرن والابن الرابع للملك جورج الثالث وفي عام 1820 توفي والدها وجدها فتولت والدتها الألمانية الأصل فيكتوريا أميرة ساكس كوبرغ سالفيلد تربيتها وفي سن الثامنة عشر تسلمت مقاليد الحكم بعد وفاة أعمامها الثلاثة الذين يكبرون والدها سنًا تاركين العرش من دون وريث في الوقت الذي كانت فيه المملكة المتحدة قائمة على نظام دستورى مما يعنى أن للملك صلاحيات محدودة، وتولت الملكة فيكتوريا عرش بريطانيا العظمى وأيرلندا في الفترة من 1837 إلى 1901، وفوق هذا فإنها كانت امبراطورة الهند في الفترة من 1876 إلى 1901.
وتنتمى فيكتوريا إلى الأسرة الهانوفرية ذات الأصول الجرمانية، وكانت فيكتوريا آخر حاكم بريطانى يترك بصماته على الحياة السياسية في البلاد، وتزوجت سنة 1840 من الأمير ألبرت.
كان للملكة فيكتوريا دور فعال في الحياة السياسية وبعد وفاة ابن عمتها وزوجها الأمير ألبرت امير ساكس 1861 فضلت الانسحاب من الحياة العامة، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في منصبها، حتى أصبحت في ذاك الوقت أكثر ملوك بريطانيا مكوثا في حكم بريطانيا، إلى ان تجاوزتها الملكة اليزابيث الثانية فيما بعد، واستمرت الملكة فيكتوريا في الحكم بعد اعتزالها الحياة العامة إلى أن توفيت عام 1901.
تزوج أبناء فيكتوريا التسعة من عائلات ملكية وذوي أصل نبيل من جميع أنحاء أوروبا فلقبت بجدة القارة الأوروبية، وبعد رحيل زوجها ألبرت عزلت نفسها عن العالم وآثَرَت الوحدة وبقيت على هذا الحال لفترة ليست بقصيرة فاِسْتَغَلّ الحزب الجمهورى فرصة عدم وجودها على الساحة السياسية وعمل على زيادة شعبيته، لكن سرعان ما استعادت الملكة مكانتها وشعبيتها بين جموع الشعب وذلك في النصف الأخِير من فترة حكمها، فقد كانت الاحتفالات الشعبية بيوبيلها الذهبى والماسى خير دليل على تعافى شعبيتها. والجدير بالذكر أن فيكتوريا حكمت ستة وستين عامًا وسبعة أشهر حتى أصبحت فترتها الأطول في تاريخ الحكم في بريطانيا، وقد سُميت الفترة التاريخية التي بلغت فيها بريطانيا أوجها على اسمها: العصر الفكتوري.
حيث شهدت بريطانيا في عهدها ثورة صناعية، وسياسية، وعلمية، وثقافية، بالإضافة إلى المجال العسكري ولعل أهم ما يميز تلك الحقبة هي اتساع رقعة الامبراطورية الإنجليزية.
تُوفيت الملكة فيكتوريا في 22 يناير عام 1901 وتركت العرش لابنها الوحيد إدوارد السابع.
قامت الملكة فيكتوريا خلال فترة حكمها بتغيير مجموعة من القوانين التي أدت إلى إصدار دستور الشعب الذي طالب بستة بنود من أبرزها حق الاقتراع العام والانتخابات النيابية السنوية، ورغم رفض مجلس النواب المستمر للدستور، فإن خمسة من الطلبات الست هي الآن جزء لا يتجزأ من التشريعات البريطانية.