قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن الدولة تعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات، موضحًا أن الجزء الأكبر من الجرائم الإنسانية يعود إلى التخلف أو الجهل، سواء أكان جهلًا ثقافيًّا أم دينيًّا أم اجتماعيًّا، وأن الشعب المصري يستطيع مواجهة كل التحديات ما دام على قلب رجل واحد.
وأوضح جمعة، في حلقة نقاشية حول كتاب "كيرياليسون في محبة الأقباط"، أمس الأحد، أن الدول التي آمنت بالتنوع الثقافي والديني هي أكثر الدول أمنًا واستقرارًا وتقدمًا ورخاءً، وأن الدول التي وقعت في أتون الصراعات العرقية أو الدينية أو الطائفية وقعت في شتات ودمار كبير، وأكثرها لم يستطع الخروج من هذه الدائرة المظلمة بسهولة، بل إن بعضها لا يكاد يستطيع الخروج منها.
وشدد وزير الأوقاف، على أن الدفاع عن المساجد والكنائس على حد سواء واجب شرعي ووطني، وأن من مات هنا دفاعًا عن الكنيسة كمن مات دفاعًا عن المسجد، في ظل ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة، مشيرًا إلى أن المستهدف هو الوطن، فينبغي علينا دحر الخونة والعملاء، وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التعاون معًا، وأن القوافل الدعوية تجوب القرى والنجوع والمناطق الحدودية أسبوعيًّا، داعيًا المثقفين إلى مزيد من التحرك السريع في دائرة أوسع وعلى كل المستويات.
