شارك وزير الخارجية والتعاون الإسباني، ألفونسو داستس، اليوم الاثنين، في الدورة الرابعة عشرة لاجتماعات وزراء خارجية مجموعة الحوار "خمسة + خمسة"، في الجزائر، والتي تعقد تحت إشراف الرئاسة المشتركة لكل من الجزائر وفرنسا.
من جانبه، أبرز داستس الأهمية التي توليها إسبانيا لهذا المنتدى الإقليمي، من خلال مبادراتها من أجل إطلاق استراتيجية مياه غرب المتوسط، ومدى جدوى هذه المبادرات في التصدي للتحديات الشاملة التي تواجه المنطقة، كما توافقت رؤية الوزير الإسباني مع نظرائه من وزراء مجموعة خمسة + خمسة، الذين حرصوا جميعًا على المشاركة في هذه الاجتماعات، أن القيمة المضافة الأساسية للمجموعة هي مرونتها وخصائصها العملية، التي تكمل العلاقات المتميزة التي تربط إسبانيا على وجه الخصوص بالدول الخمس الأعضاء من جنوب المتوسط.
شدد اجتماع الجزائر على دفع حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مع التركيز بشكل أساسي على الشباب، وفرص العمل، والهجرة. وفيما يتعلق بهذا المحور الأخير، أبرز الوزير الإسباني ضرورة تبني رؤية شاملة ومتكاملة، على نهج عملية الرباط، والقمة الأفروأوروبية التي عقدت في العاصمة المالطية فاليتا، نوفمبر 2015. كما اتفق الحاضرون على أنه من الأهمية بمكان معالجة الجذور العميقة لقضية الهجرة، من خلال أدوات مختلفة من بينها صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني.
كما ركزت المناقشات على مكافحة الإرهاب والتطرف، وفي هذا الإطار شدد وزير الخارجية والتعاون الإسباني على الدور المحوري لضحايا الإرهاب في نزع الشرعية عن خطاب الكراهية الذي تنشره الجماعات الإرهابية.
وبحث وزراء خارجية خمسة + خمسة الوضع السياسي في منطقة البحر المتوسط، خاصة الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق، فضلًا عن عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع الأمنية في منطقة الساحل.
يذكر أنه على هامش الاجتماعات عقد الوزير داستس لقاءً ثنائيًّا مع وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة.
