الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التغيرات المناخية تهدد بغرق 25 مدينة عالمية.. الإسكندرية تحت دائرة الخطر.. خبير بيئي: التعامل بجدية ينقذ الموقف.. والقابضة للمياه تستعد بإنشاء وحدة لإدارة الكوارث

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
25 مدينة على مستوى العالم معرضة للغرق بسبب تغييرات المناخ، ليس هذا اللافت في الخبر وإنما المقلق أن محافظة الإسكندرية جاءت ضمن تلك المدن العالمية التي يتوقع أن تغرقها الفيضانات وهذا وفق تصريحات خرجت من المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي خلال اجتماع «مشروع الإدارة الاستباقية للفيضانات لمدينة الإسكندرية»، بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية ورئيسا شركتي مياه الشرب، والصرف الصحي، وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، والمعهد الهولندي العالمي للهيدرولوجي والمياه. (IHE).
فما هي الإجراءات والتدابير الاحترازية التي يمكن القيام بها لإنقاذ محافظة الإسكندرية.. وما هي تأثيرات التغييرات المناخية المتوقعة على المنطقة وطريقة مواجهتها خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد غانم، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة الأزهر، إن التغييرات المناخية أمر في غاية الخطورة ويحتاج إلى التعامل معها بواقعية وجدية حقيقية من قبل الدولة وفي ظل التأثيرات المتوقعة التي ستؤثر على البيئة في مصر، لافتًا إلى أن من بين الآثار التي قد تقع بسبب المناخ هو ظهور وزيادة الظواهر الطبيعية مثل العواصف والأعاصير وارتفاع درجات الحرارة وتفاوت واختلاف معدلات سقوط الأمطار والفيضانات أيضًا، وهو الأمر الذي شهدته محافظة الإسكندرية منذ عام 2015 الذي شهد الكثير من الكوارث التي ترتب عليها خسارة في الأرواح وهو الأمر الذي تكرر خلال الفترة الماضية أيضًا لكن بصورة أقل نسبيًا خلال العام الحالي.
إلا إنه برغم هذا فنجد أن منطقة مثل بحيرة البرلس شهدت مؤخرًا وخلال هطول الأمطار على المنطقة تغييرات مناخية أدت إلى جفاف بعض من أجزاء البحيرة وهو الأمر الخطير والذي يجب أن يتم التعامل معه من قبل الجهات التنفيذية داخل الدولة.
وأضاف إنه خلال عام 2007 توقع أحد التقارير العالمية وهو تقرير لمعهد مراقبة العالم توقع ارتفاع مستويات البحار، وأن تهدد التغييرات المناخية حوالي 33 مدينة من التي تصل إجمالي السكان بها عن 8 ملايين نسمة، مما يعني أن المنطقة الساحلية في دلتا مصر بالغة الحساسية تجاه تأثيرات تغير المناخ بالشكل الذي يجعلها مهيأة لاستقبال عصر الطوفان العالمي على حد وصفه.

وقال الدكتور شمس الدين محمد، عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية: إن درجة الحرارة بالفعل تغيرت داخل مصر وغيرها من البلدان الأخرى على مدى السنوات الأخيرة لأسباب عديدة من بينها الانبعاثات الحرارية من داخل المصانع وزيادة نسبة السكان ووسائل النقل العام حتى إن فصل الصيف لم تعد درجات الحرارة خلاله طبيعية فزادت الموجات الحارة التي تضرب البلاد وهو الأمر الذي أثر على توقيت إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية التي ارتفعت.
وأشار إلى وجود حاجة إلى التعامل مع الأمر بجدية خلال الفترة المقبلة على الصعيدين القومي والدولي عبر الاتفاقيات الدولية للحد من الانبعاثات الحرارية التي تسهم في تغيير درجة الحرارة والتأثير على درجة حرارة الجو، لافتا إلى وجود أبحاثا كثيرة حول ظاهرة تغير المناخ وتدور تلك الدراسات والأبحاث حول إنه خلال الثلاثين أو الأربعين عاما المقبلة سيشهد كوكب الأرض ذوبانا لجليد القطب الشمالي وارتفاعا في منسوب سطح البحر ما سيؤدي إلى غرق المدن الساحلية واختفاء بعض الجزر من الوجود، ومن ثم ارتفاع درجة حرارة الجو إلا إنه لا يوجد دليل جازم على تلك الادعاءات.

وفي هذا الصدد قال دكتور رفعت عبد الوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إنه يتم حاليًا الشروع في إجراءات للحد من الكارثة التي من الممكن أن تقع خلال الأعوام المقبلة وهو الأمر الذي يتمثل حاليًا في إنشاء وحدة لإدارة الكوارث والفيضانات بشركة الصرف الصحى بالإسكندرية على أن تكون تلك الوحدة مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية بما يسمح بادارتها ومواجهة تلك الكارثة والاستعداد لها بفريق مدرب.