أثار مؤتمر "نصرة القدس" الذي عقده الأزهر الشريف الأيام الماضية، ردود أفعال عالمية وعربية واسعة، حيث سلطت الصحف الإسبانية الضوء على المؤتمر، ووصفت الفعاليات بأن مسلمين ومسيحيين يلتقون حول "قضية القضايا".
وقالت وحدة الرصد بالأزهر، في تقرير لها، صدر أمس الأحد: إن الصحف الإسبانية تناولت عددًا من القضايا من بينها، الاعتداء بكتابات فاشية على أحد المساجد بمدينة "إلشى" في إسبانيا، وافتتاح المسجد الثاني بمحافظة "بلد الوليد" في إسبانيا، وإنقاذ أكثر من 150 مهاجرًا قُرب السواحل الإسبانية، إلى جانب تبني جماعة إرهابية كولومبية اختطاف مقاول في شركة نفط كولومبية.
على صعيد متصل، بعثَ الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، برسالة تهنئة إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لنجاح مؤتمر الأزهر العالمي لـ"نصرة القدس".
وقال خطيب الأقصى في رسالته، "يسعدني أن أتقدم لفضيلتكم بخالص الشكر والتقدير على مواقفكم المشرفة نصرة للأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، وسرُّ هذا النجاح الكبير للمؤتمر بعد فضل الله وتوفيقه هو الجهد الكبير والعمل الدءوب الذي قام به الأزهر بقيادة فضيلتكم دفاعًا عن قضية العرب والمسلمين الأولى قضية القدس وفلسطين".
وأكد سلامة، أن هذا المؤتمر تميَّز عن غيره من المؤتمرات في زمانه ومكانه والجهة الداعية إليه، وقد كان له صدى كبيرًا في جميع أنحاء العالم، حيث شكل المؤتمر رافعة لقضية الأقصى والمقدسات والقدس وفلسطين، كما شكل إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس موقفًا تاريخيًّا مشرفًا تجاه مدينة القدس، فلا تنازل عن مدينة القدس مهما عظمت التهديدات وتعددت المؤامرات.
واختتم رسالته: "هذا الموقف سيسجله التاريخ بأحرف من نور للأزهر الشريف بقيادتكم الحكيمة".
