أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم عن دخول قوات من الجيش التركي إلى منطقة عفرين شمال سوريا الأحد، وذلك في اليوم الثاني لهجوم تركي واسع يستهدف قوات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية".
ونقلت وكالة "دوغان" التركية، عن يلديريم، أن قوات تركية دخلت إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، انطلاقًا من بلدة غول بابا الحدودية، وهو ما نفته الوحدات الكردية، مشيرة إلى تمكنها من صد الهجوم التركي.
وقال يلدريم إن تركيا تسعى لإنشاء منطقة آمنة عرضها 30 كيلومترًا في عفرين، مضيفًا أن موسكو "لم تعترض" على العملية التركية، وأن أنقرة على اتصال بدمشق عبر موسكو بشأن الأحداث الجارية، حسب تعبيره.
وأشار يلدريم إلى عدم وقوع إصابات في صفوف القوات التركية خلال العملية حتى اللحظة.
بدوره، أكد الجيش التركي بدء العملية البرية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدبابات التركية تقدمت داخل الأراضي السورية بعمق 3.5 كيلومتر، فيما قالت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، إنه تم نقل وحدات الكوماندوس وقوات المدفعية إلى منطقة الحدود مع سوريا.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" نقلًا عن متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، بأن الجيش التركي لم يدخل عفرين، وأن القوات التركية وحلفاءها من الفصائل السورية حاولت التوغل، لكنها فشلت في ذلك، إثر المقاومة العنيفة التي تلقتها.
جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن توغل "الجيش السوري الحر" في عفرين، وبعد يوم من بدء الغارات الجوية التركية على المنطقة.
وقال الجيش التركي اليوم إنه استهدف 153 موقعًا تابعًا للقوات الكردية وداعش في عفرين بغاراته الجوية وبالقصف منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون".
