يوافق اليوم ذكرى رحيل الكاتب المسرحي الألماني فرانتس جريلبارتسر الذي اشتهر بأعماله المأساوية، باستثناء مسرحية "ويل الكاذب".
واكب مولده أحداث كبيرة، ففي نفس العام توفي الموسيقار موتسارت، وازداد تأثير الثورة الفرنسية التي امتدت شعلتها داخل وخارج فرنسا؛ وكانت النمسا قد أصبحت قوة سياسية مستقلة، وفي نفس الوقت كانت تعتبر جزءًا سياسيًا وفكريًا من المنطقة الألمانية كلها، وقد ظل ذلك حتى وقت انفصالها التام عن ألمانيا في حرب عام 1866؛ وقد أثرت هذه الأحداث في فرانتس تأثيرًا كبيرًا.
يُعّد فرانتس جريلبارتس مؤلفًا مسرحيًا من المقام الأول. لكنه اشتهر بواحدة من أهم الأعمال الكلاسيكية القصصية في الأدب الألماني، ففي عام 1848 أصدر رائعته النثرية "العازف الفقير" ويصور فيها شقاء الفنان وتحطم أحلامه الوردية، على صخرة العالم القاسية.
أعمال جريلبارتسر المسرحية تدور حول أربعة موضوعات، فمنها ما يدور حول مأساة الذات، وهي مسرحيات"الجدة الأولى وسابفو وبحارة السفينة أرجو وميديا"، ومنها ما يدور حول موضوع الوطن " الملك أوتو كار وسعادته ونهايته وخادم مخلص لسيدة"، ومنها ما تتأرجح أحداثها بين الحلم والحقيقة "أمواج البحر والحب والحياة حياة"؛ أما المسرحيات الأخرى وهي "ليبوسا وصراع الأخوة في هابسبورج واليهودية من طليطلة وإستر" فتدور حول مأساة الإنسانية.
توفي فرانتس جريلبارتسر في 21 يناير 1972 في مدينة مولده فيينا، وقد أوصي ان تكون كاتارينا فرولش هي وريثت، وقد عاشت بعده سبع سنوات واعتنت بأشعاره وأعماله الدبية بإخلاص بعد وفاته.
