حظرت سلطات مدينة اسطنبول، عرض مسرحية "مجرد ديكتاتور"، بموجب حالة الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب على الرئيس رجب أردوغان.
وقال مسؤولون في المسرح: إن السلطات أجرت هذا الأسبوع تحريات عن المسارح في حي كاديكوي، وسألت عن المسرحية؛ ثم أبلغت الشرطة المسرح بأن عرض المسرحية "محظور في أي مكان مفتوح أو مغلق في كاديكوي"، وفق قانون سن بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت بعد محاولة الانقلاب في يوليو 2016.
و"مجرد ديكتاتور" مونولوج يلقيه حاكم دولة مجهولة عن اعتلائه السلطة، وعندما يتحدث تسمع أصوات محتجين غاضبين يقتربون من مقر إقامته لكن ذلك لا يخيفه في شكل يذكر؛ وفق ما ذكرت وسائل إعلام.
ونشر المسرح إشعار الشرطة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وجاء فيه "المسرحية قد تؤثر سلبًا في الرأي العام والسلامة وتعرض أمن الناس وسلامتهم للخطر وتزعزع بيئة السلام العام والثقة"، وأضاف أن المسرحية حظرت بموجب حكم الطوارئ الذي ينص على "إمكان فحص أو حظر أو وقف عرض أي مسرحية أو فيلم" لضمان السلامة العامة؛ وقال عاملون في المسرح إن المسرحية سبق أن حُظرت عندما انطلقت في جولة شملت ثلاثة أقاليم؛ وعلى رغم أن الشخصية الوحيدة في المسرحية خلال العرض هي شخصية الديكتاتور، يستهدف النقد الناس لعجزهم عن مواجهته.
وعلى رغم إلغاء العرض، دعا المسرح حاملي التذاكر والعاملين في المسارح الأخرى في كاديكوي إلى وقفة تضامن وقت العرض. ووعد باريش أطاي، الممثل الوحيد في المسرحية، الجمهور بعرض المسرحية في نهاية المطاف. وقال في تغريدة على موقع تويتر "ليست لدينا توقعات من نظام قضائي تحوّل إلى دمية في أيديهم، لذا لن نحيل قرار الحظر على المحكمة.. لكننا نعدكم بأن "مجرد ديكتاتور" ستصل إلى الجميع. قريبًا جدًا!".
