قال الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبدالمسيح، كاهن كنيسة القطنة والأغانة- طما، إن الحياة الرهبانية جزء لا يتجزأ من حياة الكنيسة، فأهدت الحياة الرهبانية للكنيسة، مناهج وخبرات روحية ولاهوتية، حتى إنهم كانوا يلقبون قديمًا بالمجاهدين، ولُبَّاس الصليب، وأيضًا لُبَّاس الروح وحسبوا، واتسموا بمظاهر العفة، والتقشف، والصوم، والعزلة، والصلاة.
وأضاف، الرهبانية القبطية عندما ازدهرت بطريقة جميلة منذ القرن الثالث الميلادي، فقلبت صحارى وبرارى مصر، إلى حدائق وبساتين مقدسة، ونمت فيها أجمل، وأروع، وأنقى الزنابق، والورود، وقد صارت هذه الأماكن مأوى للنساك، والسائحين، والمتحدين ممن زهدوا للعالم ليحيوا الله، ثمّ صارت الرهبنة القبطية منارة عالية فى الجبال، والمغاير، وشقوق الأرض تنشر أشعة نورها الساطع الجمال، واللامعة الروحانية على أقاصى المسكونة.