عادت أزمة شحوط البواخر السياحية لتطل برأسها من جديد، حيث شهدت منطقة قناطر إسنا، خلال الأيام الثالثة الماضية توقف 71 مركب عائم قادمين من أسوان بسبب انخفاض منسوب مياه النيل مما أدى إلى تكدس الأتوبيسات السياحية أمام المراسي بإسنا.
وأدى شحوط المراكب السياحية بمدينة إسنا، ورسوها بالمرسى السياحي إلى فتح عدد كبير من البازارات المغلقة منذ 10 سنوات بالسوق السياحي، وفتح باب رزق جديد لأصحاب الحناطير والتاكسيات وبائعي المياه ومحلات البقالة، ولسان حالهم يقول: "ربك عالم بالحال ومصائب قوم عن قوما فوائد"، وذلك بسبب تكدس الأتوبيسات السياحية أمام المراسي بإسنا والتي تقل السائحين القادمين من الأقصر لإسنا.
بداية الواقعة، كانت أثناء مرور باخرة "سولاريس" متجه من الأقصر إلى أسوان فتعرضت لـ"الغرز" في البحر بمنطقه بين الجبلين بمدينة إسنا بسبب انخفاض منسوب مياه النيل وتعرض البواخر لشحوط.
وعلي الفور انتقل مسئولو شرطة المسطحات والأجهزة التنفيذية في محاولة لإخراجها كما انتقلت شركه لحفر الرمال في الجبلين في البحر وتم رسوها أمام مرسي إسنا 5 وأمرت الأجهزة المعنية بمنع مرور البواخر من الأقصر إلى أسوان بسبب الشحوط بين الجبلين ووصل عدد المراكب الشاحطة والمتراكمة بداية من مرسي 5 السياحي بإسنا، يوم الأربعاء الماضي 11 مركب والخميس 27 مركب والجمعة 34 بإجمالي 71 باخرة تعمل بين إسنا وأسوان مما أدى إلى تكدس الأتوبيسات السياحية أمام المراسي بإسنا والتي تقل السائحين القادمين من الأقصر لإسنا في جولات سياحية.
من جانبه، أوضح مصدر مسئول بمديرية الري، أن الفنادق العائمة رفضت عبور قناطر إسنا، والدخول في المناطق المنخفض بها منسوب المياه، تخوفًا من الشحوط بالمناطق المنخفض بها المنسوب، الأمر الذي أدى إلى رسوها في إحدى المراسي السياحية، ونقل السياح المتواجدين بها بريًا عن طريق الأتوبيسات لزيارة المعالم الأثرية بالأقصر، مشيرا إلى قيام الري بفتح الهاويس، ورفع منسوب المياه إلى حوالي متر مكعب، شمال القناطر لكي تستطيع الفنادق العائمة العبور والسير في المياه، وصولًا إلى المراسي المخصصة لها بمدينة الأقصر.
