رغم زحمة شارع فيصل، وكثرة عربيات الكبدة لكن عربية عمرو صاحب الـ ٢٨عامًا تختلف عن الجميع؛ تسطيع أن تميز رائحة كبدته، يمتلك سر الخلطة، هو لايقل إبداعًا عن أى سلسلة مطاعم شهيرة، ولكن الفرق أن عمرو لم يساعده الحظ لينشر فكرته يقول الشاب العشريني: «كنت بشتغل شيف فى مطعم مشهور، بس كان حلمى إن يكون عندى حاجة خاصة بيا، سر فى الأكل محدش يعرفه غيري، بدأت من وأنا عندى ٦ سنين اشتغل على عربية كبدة لحد ما وصلت لأكبر المطاعم، ورجعت تانى لعربيتى اللى فاتحة بيوت ٤ شباب زى الورد، أصل إحنا خدمة ٢٤ ساعة، كان الشارع مليان عربيات بس عشان طعم كبدة «بطل الكبدة» تختلف فالناس كلها كانت عندي، وخاصة «ضَرِّيبة الكبدة» وأصحاب الذوق العالى اللى بيجولى من أماكن أبعد من فيصل بكتير».
ويتابع: «كل فترة بعمل فكرة تسويقية لعربية الكبدة على «فيس بوك»، ومرة جالى كام واحد ببدلة وكنت حاطط بطل الكبدة وجنبها إيد تدل على القوة، من كلامهم عرفت أنهم شغالين فى شركة لخطوط الاتصالات الكبيرة، وبعد كام شهر لقيتهم واخدين الفكرة ومغرقين بيها الشوارع والإعلانات وبيعمل الإعلان ممثل مشهور، وهو رزق وأفكار الغلابة مستكترينه علينا، يعنى مش مكفيهم أفكارهم فجايين على أفكارنا، العقبة الوحيدة اللى بتقابلنى فى شغل الحى كل شوية ييجوا ياخدوا العربية بس مسيرهم يدوقوا كبدتى اللى بالنعناع وهيدمنوها وبلاش أقول باقى الخلطة عشان دى سر المهنة».
