الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

لماذا نهتم بالصلاة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال القس الإنجيلى مجدى إسحق، إننا نؤمن بأنَّ الكتاب المقدس بصفة كونه كلمة الله المكتوبة، مناسب لحاجات الإنسان الروحية لأنَّه يتضمن كل تعليم ضرورى للخلاص وكل ما يتعلق بالحياة والتقوى. وأنَّه لذلك يستحق ويتطلب التفاتنا المقترن بالاحترام مع تأملنا العميق. وأنَّ قراءة الكلمة ودرسها وفحصها بذهن إنارة الروح القدس، وبالتأمل المقترن بالصلاة تصير على الدوام واسطة فعالة تغير السيرة والسريرة.
وأضاف إسحق، كما نؤمن بأنَّ الصلاة شرط لازم للشركة مع الله، ومطلب حيوى للنمو الروحى ونوال المراحم الموعود بها. وأنَّه يجب أنْ تقدم باسم المسيح وبالاعتماد على استحقاقاته وبمساعدة الروح القدس. وإنَّها تشمل الخشوع، والشكر، وشوق النفس، وسكب القلب، فى مناجاة الله والاعتراف بالخطية، والتقصيرات، والتضرع لأجل الغفران، ولأجل جميع البركات الموعود بها فى الإنجيل، وطلب الخيرات الزمنية الموافقة لمشيئة الله. وإنَّ ذكر الآخرين أمام عرش النعمة التزام لا يمكن بدونه أنْ تتحقق تمامًا حياة الصلاة. وإنَّ الله قد جعل لصلاة أولاده لأجل الآخرين مكانًا جوهريًا فى تخليص الناس، وتقدم ملكوت الله، وعمل مشيئته على الأرض.
وقال الشيخ أحمد محمد داود، شيخ بالأزهر الشريف، إن الصلاة الصلة بين العبد وربه، وفى الإسلام بمعناها الأساسى هى الدعاء هو أن تتضرع إلى الله عز وجل وتطلب منه القرب والرحمة والمغفرة. فالصلاة تقرب الإنسان من ربه وتحسن علاقته بربه.
والصلاة لا تقتصر على علاقة الإنسان بربه فقط، فهى تنمى فى الإنسان أن يكون قريبا من الله عز وجل فى كل شىء أو فى كل حياته خاصة خلقا وسلوكا، وهذا ما أراده الله عز وجل من قوله فى القرآن الكريم «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، فالصلاة ليست مجرد علاقة بين العبد وربه، وإنما هى علاقة بين العبد وربه وجميع خلق الله، فالصلاة ليست مجرد حركات مفيدة للجسد أو تمارين يؤديها المصلى أو وقت يضيعه المصلى فى دور العبادة، ولكنها طلب للمغفرة والرحمة والقرب من الله عز وجل، حتى يتهذب السلوك والخلق فى واقع الحياة، فإن الذين يؤدون الصلوات ويؤذون الناس ولا يسيرون على الخلق الكريم فهؤلاء لم يعرفوا معنى الصلاة حقا، ولم يأخذوا الأجر العظيم الذى وعدهم الله به، وهذا مثال قول النبى صلى الله عليه وسلم حينما سأل عن إمراة تصلى كثيرا وتصوم غير أنها تؤذى جيرانها، فقال هى فى النار، وسئل عن أخرى يذكر أنها قليلة الصلاة ولكنها لا تؤذى الناس، فقال هى فى الجنة، فهذا دليل واضح على أن الغرض الأول والأساسى من الصلاة هو طاعة الله عز وجل فى كل شىء فى حياته.