الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في حواره لـ"البوابة نيوز": "التهجير" فتنة يلجأ إليها الإرهاب للوقيعة بين الأهالي والدولة.. ونفذنا 70% من مستشفى رفح المركزي الجديد بـ140 مليون جنيه

اللواء عبدالفتاح
اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شمال سيناء.. محافظة حدودية جزء من قلب مصر، تعاني على مدار السنوات الماضية عمليات إرهابية متتالية، تشنها جماعات مسلحة، وهو ما تسبب في تأخر عملية التنمية، وتراجع معدلات البناء التي يحلم بها أبناء المحافظة اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، كشف في حواره لـ«البوابة نيوز» عن طبيعة الأوضاع الأمنية والتنموية بالمحافظة، في ظل جهود الدولة في مكافحة الإرهاب في سيناء، ومدى تقدم الدولة في الملف الأمني والتنموي وجهود الدولة في إخلاء المنطقة الحدودية، وإقامة منطقة عازلة وإنشاء مدينة رفح الجديدة، التي بدأت تظهر معالمها تنفيذا لوعود الدولة لأهالي سيناء بإنشاء مدينة رفح الجديدة بطراز حديث.. وإلى نص الحوار
■ ظهرت عدة عمارات سكنية تم إنشاؤها في مدينة رفح الجديدة.. هل بدأت بالفعل عملية التنمية في سيناء؟
- بناء المرحلة الأولى في مخطط مدينة رفح الجديدة انطلقت بالفعل وظهرت ملامح المرحلة الأولى، من خلال بناء عدة عمارات سكنية، تضم الواحدة ثلاثة طوابق، ويجري إنشاء مدينة رفح الجديدة حاليا بنطاق قرية الوفاق خلف المنطقة العازلة الحدودية بمدينة رفح بحوالي ٢ كم، وظهور ملامح مدينة رفح الجديدة على الأرض يعد إنجازا وطنيا وتاريخيا، وتحقيقا لوعد الرئيس عبدالفتاح السيسى لأهالي سيناء بإنشاء مدينة معمارية حديثة في رفح تستوعب جميع أهالي رفح بعد إخلاء المنطقة العازلة الحدودية لتأمين حدود مصر الشرقية من ظاهرة التهريب عبر الأنفاق.
■ هل هناك عدد معروف لمراحل الإخلاء لإقامة المنطقة العازلة على حدود غزة برفح؟
- سنخلي بعمق من ٥ كم إلى ٦ كم بطول ١٣.٨ كم على طول الحدود الشرقية لمصر مع قطاع غزة تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية بإنشاء منطقة عازلة بمدينة رفح مع الحدود المشتركة مع السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بهدف مكافحة الأنفاق ودعم الأمن القومي المصري ودعم حرب مصر على الإرهاب.. كما أن عمق المنطقة العازلة برفح سيصل إلى ٥ كم فى بعض المناطق و٦ كم فى مناطق أخرى، وتعويض المواطنين والأسر النازحة من هذه المنطقة بتعويضات مالية تليق بدورهم الوطني المشرف في سرعة الاستجابة وتغليب مصلحة الدولة العليا.
■ ما عدد المراحل التي تم إخلاؤها حتى الآن لإقامة المنطقة العازلة الحدودية؟
- نواصل حاليًا إخلاء المرحلة الثالثة من المنطقة العازلة الحدودية بعمق ٥٠٠ متر جديدة، بعد أن سبق إخلاء مرحلتين بطول الحدود مع قطاع غزة بعمق ألف متر، وجرى إخلاء المنازل والمنشآت والأراضي الزراعية، لتأتي المرحلة الثالثة الراهنة، والتي تشهد إخلاء ١٢٥٥ منزلا ومنشأة حكومية وغير حكومية، فضلا عن إخلاء ١٢٠٠ فدان زراعية في نطاق المرحلة الثالثة، ويتم الآن دفع تعويضات مالية للأهالي بواقع ١٥٠ مليون جنيه تسلمتها الأسر النازحة من نطاق المرحلة الثالثة وجار تسليم باقي الأسر باقي تعويضات إخلاء المرحلة الثالثة، وسبق دفع تعويضات مالية لإخلاء المرحلتين الأولى والثانية بواقع ٩٠٠ مليون جنيه.
■ هل تضمنت عملية الإخلاء بالمراحل الثلاث إزالة منشآت حكومية؟
- بالفعل جرى إخلاء وإزالة منشآت حكومية عديدة، من بينها منشآت تعليمية وصحية وشرطية، وتجرى إعادة بنائها مرة أخرى حاليًا في نطاق المرحلة الأولى بمدينة رفح الجديدة التي تضم إنشاء جميع المباني الحكومية بما فيها ٣ مستشفيات وقسم شرطة ومباني حكومية تعليمية ووحدات محلية ومجلس مدينة رفح وغيرها من المباني الحكومية.
■ ما تفاصيل مدينة رفح الجديدة والوقت المستهدف للانتهاء منها؟
- بالرغم من الإرهاب الجاري وانشغال القوات المسلحة بالحرب على الإرهاب، ألا أن تعليمات القيادة السياسية تقضي بسرعة الانتهاء من إنشاء مدينة رفح الجديدة على أحدث طراز معماري يناسب سكان مدينة رفح بهدف إعادة تسكين أهالي رفح، وذلك بوتيرة سريعة على غرار ما تم في المدن الجديدة، مثل حي الأسمرات، خاصة أن تعليمات القيادة السياسية إنشاء مدينة رفح في أسرع وقت وبمعدلات إنجاز مرتفعة، لتستوعب جميع مواطنى مدينة رفح، وأنه يجرى حاليًا تنفيذ مدينة رفح على هيئة منازل وعمارات ووحدات سكنية ومناطق ترفيهية ومناطق خدمات، فضلًا عن إنشاء مقرات حكومية تقدم كل الخدمات لسكان المدينة الجديدة وقسم شرطة ووحدة إطفاء ومراكز شباب وغيرها، لتصبح المدينة نموذجية تقدم كل الخدمات وتناسب طبيعة السكان. كما أن المدينة بالكامل تحتوي على ٦٢٥ عمارة بإجمالي ١٠ آلاف وحدة سكنية على مساحة ٥٣٥ فدانًا، كل وحدة سكنية بمساحة ١٢٠ مترًا بجانب إنشاء ٤٠٠ منزل بدوي، تتضمن المدينة أيضا خدمات مركزية وفرعية تتضمن محلات تجارية وحضانات ومدارس. والمرحلة الأولى التي بدأت تظهر ملامحها بالفعل تشمل ٢١٦ عمارة سكنية بإجمالي ٣٤٥٦ وحدة و٢٠٠ منزل بدوي، والثانية تشمل ٤١٠ عمارات سكنية بإجمالي ٦٥٦٠ وحدة سكنية و٢٠٠ منزل بدوي.
■ هل نعتبر بناء بعض عمارات مدينة رفح الجديدة أكبر رد على أكاذيب منابر الإرهاب بسعي الدولة لتهجير الأهالي لتنفيذ صفقة القرن المزعومة؟
- «مصطلح تهجير» شماعة منابر الإرهاب للوقيعة بين أهالي سيناء والدولة، وهو مخطط مكشوف ومفضوح للوقيعة بين أهالينا الوطنيين في سيناء وبين الدولة، فلو كانت الدولة تسعى لتهجير الأهالي، فلماذا تقيم الدولة مدينة رفح الجديدة، والتي بدأت ملامح المرحلة الأولى منها تظهر بوضوح من خلال بناء العديد من العمارات السكنية حاليا ذات الثلاثة طوابق وجار استكمال بناء المرحلة الأولى خلف المنطقة العازلة برفح بحوالي ٢ كم، ويعد ذلك أكبر رد على مزاعم الإرهابيين بوجود نوايا لتهجير أهالي سيناء، كما أن رئيس الجمهورية في آخر لقاء له بمؤتمر الشباب قال لأهالي سيناء نصا: «مش هنسيبكم دى بلدنا وأنتم أهلنا، وهناك مخطط لإنشاء قرى بدوية متكاملة في سيناء وحفر آبار مياه مناسبة للزراعة والسكن وتحتوي القرى على مطالب الحياة المتكاملة».
والدولة لم ولن تفرط فى أهالينا بسيناء وستوفر لهم الأمن والأمان والاستقرار على أرض سيناء، ولن يكون هناك تهجير كما تدعى منابر الإرهاب وانطلاق بناء مدينة رفح الجديدة خير دليل على ذلك.
■ ما التكلفة الفعلية لبناء مدينة رفح الجديدة؟
- تكلفة مدينة رفح الجديدة بجميع مراحلها والمستهدف إنشاؤها خلال عام ونصف العام تتكلف مليارات الجنيهات، وقد خصصت الدولة الدعم المالى لبناء المدينة الجديدة بوتيرة سريعة.
■ هل هناك مشروعات أخرى تجرى في مدينة رفح بالتوازي مع مدينة رفح الجديدة؟
- العمل يجرى على قدم وساق حاليا لبناء مستشفى رفح المركزى بمدينة رفح، وقد تم إنجاز٧٠٪ منه حتى الآن، وتقدر التكلفة المالية لإنشاء المستشفى بحوالى ١٤٠ مليون جنيه لخدمة أهالي المنطقة الحدودية بإمكانات طبية كبيرة وبتوفير جميع التخصصات الطبية والأجهزة الطبية الحديثة.
■ ما خطط الدولة التنموية في مدينة بئر العبد في الوقت الراهن خاصة بعد حادث الروضة الإرهابي؟
- تشمل الخطط التنموية بمدينة بئر العبد إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة، لتشمل مباني خدمية ومساحات خضراء شاسعة وأندية رياضة، وذلك طبقًا لرؤية التخطيط العمرانى، على أن تكون مدينة حضارية وخالية من العشوائيات، بالإضافة إلى إقامة مزرعة نموذجية تضم ٣٠ فدانًا بنطاق قرية الروضة لخدمة أهالي القرية وتوفير فرص عمل لشباب القرية.
وهناك أيضا مخطط بشأن تنفيذ منظومة تحسين المياة في مدينة بئر العبد وقراها بالكامل من خلال الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحي، وقد بدأت الهيئة القومية لمياة الشرب بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، لتشمل إقامة شبكات صرف صحي لعدد ١٣ قرية من قرى مدينة بئر العبد، من بينها قرية الروضة المنكوبة في الحادث الإرهابي الأخير، فضلا عن البدء في تنفيذ شبكة الصرف الصحي بمدينة بئر العبد، وقد تم الانتهاء من تسليم المواقع للهيئة القومية للشرب والصرف الصحي وجار تنفيذ شبكة الصرف الجديدة داخل مدينة بئر العبد و١٣ قرية أخرى تابعة لمدينة بئر العبد، بالإضافة إلى إقامة مشروع كبير لتسمين العجول بمدينة بئر العبد يوفر مئات من فرص العمل للشباب.. كما أن الخطة الاستثمارية لخدمات الكهرباء والطرق وتحسين المياه الخاصة بمدينة بئر العبد تبلغ حوالي ٢٩ مليون جنيه. فضلا عن تحويل قرية الروضة لقرية نموذجية على أحدث طراز، يجرى حاليًا تنفيذ شبكات صرف صحي ومياه للشرب وطرق كبيرة بقرية الروضة لتحويلها لقرية نموذجية كبيرة على أحدث طراز معماري لخدمة أهالي القرية وتستوعب المزيد من الأسر مستقبلا.
■ إلى أي مدى وصلت إنجازات الدولة في مكافحة الإرهاب بشمال سيناء؟
- هناك تقدم كبير في مكافحة الإرهاب، خاصة في ظل التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الجيش والشرطة وأهالي سيناء، فالقوات المسلحة برغم العمليات الإرهابية التي تجرى قدمت نجاحات كبيرة في تقويض وتحجيم الإرهاب، وهناك إنجازات عسكرية ملموسة بمدينتي رفح والشيخ زويد، وكذلك وسط سيناء التي يقدم فيها الجيش الثالث نجاحات وتضحيات كبيرة، ومشكلة الإرهاب في سيناء تتمثل في سهولة اختباء العناصر الإرهابية وسط المدنيين، خاصة في مدينة العريش التى يبلغ تعداد سكانها حوالي ٢٠٠ ألف نسمة، إلا أن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرًا، ولا نستطيع أن ننكر أن القوات المسلحة والشرطة قضت على نسبة ٧٥٪ من الإرهاب بسيناء وما تبقى من إرهاب جار ملاحقته والقضاء عليه بدليل أن العمليات الإرهابية نجحت وتقلصت فى منطقة واحدة واقعة بين مدينتي العريش وبئر العبد واختفاء الإرهاب من الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء بنسبة كبيرة جدا، وأن القضاء على ما تبقى من إرهاب في سيناء مسألة وقت.
■ هل هناك تنسيق بين المحافظة والأجهزة الأمنية للقضاء على ظاهرة الإرهاب الجديدة على طريق العريش/ بئر العبد؟
- أتابع بنفسي الإجراءات الأمنية الجارية لتأمين طريق العريش باتجاه مدينة بئر العبد، وهى مسافة تبلغ نحو ١٠٠ كم، وأتابع مع أجهزة الأمن يوميا الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين الطريق والقضاء على فلول العناصر الإرهابية التى ظهرت مؤخرًا بهذه المنطقة المحصورة ما بين مدينتي العريش وبئر العبد، وسوف تكون هناك قريبا مفاجآت أمنية سارة على أيدي جنودنا الأبطال ومن خلفهم أهالي سيناء الوطنيين.
■ هل يشعر أهالي سيناء بما يتم من مشروعات تنموية حالية ومستقبيلة؟
- المواطن السيناوي يعي جيدًا مدى خطورة الحرب على الإرهاب وتعطيلها لمسيرة التنمية، إلا أنه برغم الإرهاب فقطار التنمية في شمال سيناء منطلق بقوة، والمواطن السيناوي ليس ببعيد عن الجهود التي تبذل لإعمار سيناء، خاصة مع حرص الرئيس السيسي على إعادة قطاع السياحة إلى مساره الطبيعي مرة أخرى بسيناء وضخ استثمارات مالية كبيرة في سيناء خلال المرحلة الراهنة، من بينها إنجاز قناة السويس الجديدة وإنشاء محور قناة السويس وأنفاق سيناء العظيمة وغيرها من الإنجازات العملاقة التي تكفى السيسي لأن يكون رئيسًا لمصر مدى الحياة.