«كرامة الصحفى فوق أى اعتبار أو أى منصب أو نفوذ أو شخصية مهما كانت».. تفصح تلك الكلمات عن صحفى قدير، له أثر كبير فى بلاط صاحبة الجلالة، كان «دخانه الذى يطير فى الهواء» وكان ذلك اسم عموده الشهير بمثابة رياح عاتية فى مواجهة الفساد.
الكاتب الكبير جلال الدين الحمامصي، أحد أهم الصحفيين الذين عاصروا الأحداث فى مصر من عهد الملكية مرورًا بقيام ثورة يوليو وعهدي جمال عبدالناصر والسادات، وكانت له مواقف حادة مع حكام «المحروسة».
ولد فى الأول من يوليو ١٩١٣ بمدينة دمياط، واشتغل بالصحافة حينما كان فى الثانوية العامة، وبدأ بالكتابة فى جريدة «كوكب الشرق» وبرغم التحاقه بكلية الهندسة فى جامعة فؤاد الأول «القاهرة»، فى ١٩٣٩ لكنه لم يبتعد عن الصحافة. انتخب فى ١٩٤٢ عضوًا بمجلس النواب، ولكن تم إسقاط عضويته لعدم بلوغه السن القانونية، لـ«الحمامصي» العديد من المؤلفات ومنها «حوار وراء الأسوار» و«القربة المقطوعة» و«الصحيفة المثالية».
وتوفى فى مثل هذا اليوم العشرين من يناير ١٩٨٨ عن عمر ناهز ٧٥ عامًا.
