الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"أبو العروسة" هموم الطبقة المتوسطة في عمل درامي (ملف)

الانتهاء من التصوير منتصف مارس.. وواقعية الأحداث قربته من المشاهد العمل يمثل عودة للدراما الاجتماعية للشاشة الصغيرة تم التعاقد مع الجهة المنتجة بعد قراءة الحلقات الأولى

مسلسل أبوالعروسة
مسلسل أبوالعروسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حول الطبقة المتوسطة وهموم الموظف البسيط الذى يعول أسرة كاملة والمشاكل الأسرية التى قد تقف حائلًا دون تحقيق هذا الشخص لأحلامه وأحلام أسرته، تدور أحداث مسلسل «أبوالعروسة» الذى يعرض حاليًا بنجاح، والذى ساهم بقدر كبير لعودة الدراما الاجتماعية للشاشة الصغيرة.
المسلسل تأليف هانى كمال وإخراج كمال منصور، وينتمى لنوعية الأعمال ذات الـ60 حلقة، ويشارك فى بطولته عدد كبير من الفنانين منهم سيد رجب وسوسن بدر ورانيا فريد شوقى ومدحت صالح ونرمين الفقى وميدو عادل ومحمود حجازي.
«البوابة» التقت بعض المشاركين فى العمل الذين أكدوا واقعية الأحداث وقربها من المشاهد العادي، وأن النجاح الذى حققته الحلقات التى عرضت حتى الآن نابع من عرض المسلسل لهموم طبقة عريضة من المجتمع المصرى وهى الطبقة المتوسطة.


المؤلف هانى كمال: فخور بنقلى هموم ونبض غالبية المواطنين
أكد السيناريست هانى كمال، مؤلف مسلسل «أبوالعروسة»، أنه سعيد بردود فعل الجمهور حول المسلسل، مشيرًا إلى أن توقيت عرضه ساهم بقدر كبير فى نجاح العمل، خاصة أن الجمهور المصرى أصبح يحتاج لنوعية الدراما الاجتماعية التى افتقدناها منذ فترة طويلة.
وقال إنه ينتمى للطبقة المتوسطة التى تعد محور أحداث المسلسل، حيث يعيش بمنطقة شبرا ويعى تمامًا أن الجمهور فى حاجة لرؤية حياته على الشاشة، ما جعله ينقل نبض وأحاسيس وهموم واحتياجات هذه الطبقة عبر دراما تليفزيونية أصبح يغلب عليها القتل والأكشن وأشياء أخرى غريبة على المجتمع المصري.
وأضاف أن فكرة العمل تعود للمنتج إبراهيم حمودة الذى منحه الخط الأول، حينما أبلغه بأنه يريد تنفيذ مسلسل فكرته تدور حول رجل يقوم بتجهيز ابنته للزواج، ومن هنا بدأت فى نسج الخيوط الدرامية لهذا العمل، وجاءت الموافقة من جانب الكاتب يسرى الفخرانى وقناة دى إم سى ليتحول الحلم الذى راودنى بكتابة عمل حقيقى من لحم ودم إلى حقيقة على الأرض ألمس نجاحها فى كل حلقة يتم عرضها.
وأشار إلى أنه يرى أن المسلسل سوف يكون بارقة الأمل للدراما التليفزيونية خلال الفترة القادمة وتحديدًا عقب انتهاء الموسم الرمضانى الحالي، ويتوقع أن تتحول المسلسلات لمناقشة قضايا اجتماعية تشغل الشارع المصري، مثلما كان يحدث فى الماضي.
وأوضح أن هناك عدة أسباب لاستقبال الجمهور للمسلسل بطريقة رائعة، منها عدم وجود مسلسل اجتماعى يعرض فى نفس التوقيت، وأيضًا إحساس الفنانين المشاركين فى العمل بأن المسلسل حقيقى والورق قريب للغاية منهم كأشخاص عاديين، ما جعلهم يؤدون أدوارهم كما لو كانت حقيقية للغاية، أضف إلى ذلك أنه كمؤلف لم يلجأ للكتابة من خلال ورشة مثلما يحدث فى أغلبية المسلسلات فى الوقت الحالي، ويكتب أيضًا واقعا شاهده عن قرب ويشاهده معظم الناس، حتى أنه يصف ما يكتبه بأنه «هاند ميد» أو «شغل يدوي» ينسجه بنفسه، مشيرًا إلى أن ورش الكتابة أضرت الدراما المصرية ضررًا بالغًا، بالإضافة إلى «نحت» الأفلام الأجنبية ومحاولة تمصيرها بشكل سيئ.
وردًا على سؤال حول إمكانية تواجده فى السباق الرمضانى من خلال مسلسل، قال إن لديه شروطًا معينة لكتابة مسلسل رمضاني، وهى الابتعاد عن الكتابة من خلال ورش، والكتابة لكل أبطال المسلسل وليس لنجم واحد، بمعنى منح كل شخصية فى العمل حقها الكامل لتظهر حية ضمن الأحداث، لأنه يرى أن من ضمن سلبيات الأعمال الرمضانية بدء تصوير هذه الأعمال والمؤلف لم ينته بعد من كتابة كل الحلقات، فهناك أعمال تبدأ التصوير بخمس حلقات مكتوبة، ويكون التركيز الأكبر من جانب المؤلف على الشخصية المحورية بالمسلسل فتأتى باقى الحلقات مشوهة للغاية.
وأضاف أنه يندهش كثيرًا لمصطلحات غريبة أصبحت تسيطر على الدراما التليفزيونية، منها حلقة كسرت الدنيا والإيقاع البطيء والإيقاع السريع، فى الوقت الذى اختفت فيه نوعية الدراما المتصاعدة، مشيرًا إلى أن مسلسل «ليالى الحلمية» كان يشاهده جميع المصريين دون استثناء، ولم يكن هناك ما يسمى بوجود حلقة واحدة كسرت الدنيا بدون الإشارة لباقى الحلقات وباقى الأحداث، وهذه هى الدراما الاجتماعية التى يتمنى تقديمها خلال مشواره مع الكتابة، ولعل نجاح مسلسل «أبوالعروسة» شجعه كثيرًا وجعله يقتنع بأن المشاهد يريد أن يرى همومه وأحلامه على الشاشة.


المخرج كمال منصور: ظلمونا بعقد مقارنة مع «أم العروسة» و«الحفيد»
قال المخرج كمال منصور، إن مشروع مسلسل «أبو العروسة» كان قد عرضه عليه المؤلف هانى كمال والمنتج إبراهيم حمودة كفكرة، وفور أن استمع لهما أعجبته كثيرًا، قبل أن يقرأ العشر حلقات الأولى التى كان هانى قد انتهى من كتابتها، وتحمس للمشروع بشكل كبير، ولم يخطر بباله مطلقًا مسألة المقارنة مع فيلمى «أم العروسة» و«الحفيد»، أو أن يكون هذا المشروع امتدادا أو بلورة جديدة لهذين العملين اللذين حققا نجاحًا كبيرًا.
وأضاف «منصور» أن الفكرة منذ بداية عرضها عليه اكتشف أنها ليست لها أى علاقة من قريب أو بعيد بفيلم «أم العروسة» أو «الحفيد»، ولكن ما أثار استياءه أثناء التصوير هو وباقى فريق العمل، أن هناك بعض الصحفيين الذين بدأوا فى عقد مقارنة بين العمل الجديد وهذين العملين، ولكن الجميع اتفق على عدم الرد حتى يبدأ عرض المسلسل، ويترك الحكم للجمهور وأيضًا لهؤلاء الصحفيين الذين تعجلوا فى الحكم على العمل قبل عرضه ووضعه فى مقارنة خاطئة وظالمة فى نفس الوقت.
وأوضح أن الصحفيين والجمهور اكتشفوا فيما بعد مدى الاختلاف، ولاحظنا ردود الفعل الإيجابية على العمل حتى وصلنا إلى الحلقة الثامنة عشرة المقرر عرضها اليوم «السبت»، هذه الردود جعلتنا نشعر بارتياح شديد ونواصل تصوير باقى الحلقات بحب شديد، حتى إن «لوكيشن» التصوير يشهد حالة من السعادة البالغة التى تسيطر على كل فريق العمل.
وحول عدد الحلقات التى انتهى من تصويرها، قال إنه انتهى من تصوير ٤٠ حلقة ولم يتبق له سوى ٢٠ أخرى سوف ينتهى منها جميعًا فى منتصف مارس المقبل، مشيرًا إلى أن المسلسلات ذات الـ «٦٠ حلقة» مرهقة للغاية، وهى سلاح ذو حدين؛ فقد يهبط إيقاع العمل أو تترهل الأحداث، ولكن هنا نحمد الله كثيرًا أن الأحداث فى تصاعد مستمر، وأن الجمهور يتلقى فى كل حلقة مفاجآت جديدة لم يتوقعها من قبل، أضف إلى ذلك صورة الحياة البسيطة والأسر التى تنتمى للطبقة المتوسطة، هذه الطبقة التى ينتمى لها معظم الأسر المصرية.
وعن اختياره للفنان سيد رجب لتجسيد شخصية «أبو العروسة»، قال إن هذا الاختيار كان بتوفيق كبير من الله، فحينما تم ترشيح هذا الفنان القدير الذى أجمعنا عليه كمخرج ومؤلف ومنتج، وافق فور معرفته لفكرة المسلسل، وبمجرد قراءة الحلقات الأولى قام بالتعاقد مع الجهة المنتجة، وهنا لا بد أن أشير إلى أن الفنان سيد رجب كان قد أبدع كثيرًا فى مسلسل «رمضان كريم» الذى عرض فى شهر رمضان الماضي، وهنا فى هذا العمل هو يختلف كثيرًا ويبدع بشكل ملحوظ، ويعد هذا العمل هو نقلة جديدة له.
وأضاف أنه راعى فى اختيارات كل الفنانين المشاركين فى المسلسل، حتى الذين يجسدون أدوارًا صغيرة أن تكون شخصياتهم حقيقية للغاية وقريبة مما كتبه المؤلف، مشيرًا إلى أن جميع الأبطال يتعامل معهم كمخرج لأول مرة، وأنه على سبيل المثال، يرى أن اختياره للفنان مدحت صالح كان رائعًا بشهادة الجميع، وشهادة مدحت نفسه، وأن الفنانة سوسن بدر تشع تمثيلا قبل أن تنطق بكلمة واحدة، وبالرغم من تعامله معها لأول مرة إلا أنه تتعامل معه كأنه مخرج كبير له تاريخ طويل فى الإخراج، كما لاحظ طاعتها الكبيرة للمخرج حتى لو قام بإعادة التصوير أكثر من مرة. وكذلك الحال بالنسبة للفنانة رانيا فريد شوقى والفنانة نرمين الفقى وجميع الأبطال الذين يقدمون صورة رائعة من الالتزام والتجويد فى كل مشهد نقوم بتصويره.
وعن توقيت عرض المسلسل وما إذا كان يتمنى عرضه فى الموسم الرمضاني، قال منصور إنه لم يحزن مطلقًا لعرض المسلسل خارج السباق الرمضاني، ويرى أن هذا العمل سوف يفتح موسمًا جديدًا ويكون بادرة خير لعودة الدراما الاجتماعية التى تلتف حولها الأسرة مرة أخرى، مؤكدًا أن حجم المشاهدة الذى يصله من خلال قناة «دى إم سى» والتعليقات التى تأتيه ورأى النقاد والصحفيين وأيضًا رواد السوشيال ميديا يجعل المسئولية كبيرة عليه وعلى باقى فريق العمل فى تكثيف الجهود حتى يواصل تصوير باقى الحلقات بنفس الطاقة الإيجابية.

رانيا فريد شوقى: مساحة الدور لا تهمنى.. وأحلم بالعمل مع «الفخرانى»
مسيرة فنية حافلة عاشتها الفنانة رانيا فريد شوقى، قدمت فيها أدوارًا سواء فى الدراما أو السينما تركت بصمات لا تنسى فى ذاكرة المشاهدين منها «الضوء الشارد، أحلام مؤجلة، يتربى فى عزو» وغيرها من الأعمال الجميلة التى لاقت قبولا لدى الجماهير، إلا أنها ابتعدت لفترة عن الساحة الفنية.
عن الغياب وعودتها للمشهد الفنى مرة أخرى كان لنا هذا الحوار مع الفنانة رانيا فريد شوقى التى التقيناها مصادفة خلال حضورها احتفالات المولد الحسينى.. وإلى نص الحوار.
■ بداية.. تشاركين الناس فى الاحتفال بالمولد الحسينى.. لماذا؟
- أحب التواجد دائما وسط الناس، فمحبتهم كنز لا يقدر بأى ثمن، ومن خلال احتكاكى بالناس يمكننى التعرف على أنماط مختلفة من البشر تفيدنى بعد ذلك حينما أجسدها دراميا.
■ ألا تخشين التواجد وسط هذا التجمع الجماهيري؟
- مطلقا.. أنا لا أخشى مطلقا من التواجد وسط الحشود، وعادة أحضر احتفالات مولد الحسين كل عام، وأعتقد أن الضجيج هنا نعمة من عند ربنا، ولم أتعرض مطلقا لأى مواقف مزعجة خلال حضورى للمولد فأنا أحب الناس وهم كذلك أيضا، والدى الراحل كان يصطحبنا خلال حياته للأحياء الشعبية فهو أصلا من السيدة زينب، ولم يتخلف عن زيارة أهله الذين يسكنون حتى فى أحياء بسيطة بشكل دورى ومستمر.
■ ماذا عنك كفنانة.. وما مواصفاتك لقبول أدوارك؟
- ما يهمنى قيمة الدور وتأثيره فى العمل وليست مساحته، فمثلا دورى فى مسلسل «يتربى فى عزو» اقتصر على ١٠٠ مشهد فقط، ومع ذلك حققت نجاحا كبيرا فى هذا الدور الذى رسخ فى ذهن المشاهدين.
■ حدثينا عن آخر أعمالك؟
- أشارك كضيفة شرف فى مسلسل «أبو العروسة» الذى يعرض حاليا، وسعيدة بردود أفعال المشاهدين تجاهه، من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة «فيس بوك وتويتر»، وهو مسلسل تدور أحداثه حول تفاصيل الحياة اليومية بين مجموعة أفراد يرتبطون بروابط إنسانية وينتمون إلى الطبقة الوسطى، وهى أهم طبقات المجتمع تأثيرا، وأعتقد أن المسلسل جذب قطاعات كثيرة لمتابعته.
■ من هو الفنان الذى ترحبين فورا بالعمل معه دون تردد؟
- يحيى الفخرانى، فأنا أعشقه وهو فنان كبير ومحبوب، ولو عرض على العمل معه ثانية لن أتردد، أيضا الراحلان نور الشريف ومحمود عبدالعزيز.
■ ماذا عن مسلسل «بالحب هنعدى»؟
- أشارك فى هذا المسلسل مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، وأجسد دور ابنتها فى المسلسل الذى يشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم منهم يوسف شعبان، الذى سعدت كثيرا بالعمل معه، بعدما جمعتنا تجربة سابقة فى مسلسل «الضوء الشارد»، الذى حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه، وبعدها فى مسلسل «أحلام مؤجلة»، وسنبدأ التصوير فى شهر فبراير المقبل.
■ من رشحك للعمل به؟
- الفنانة سميرة أحمد، والمخرجة رباب حسين، وتوليفة المسلسل تشبه توليفة «ماما فى القسم»، الذى حقق نجاحا كبيرا حينما عرض فى عام ٢٠١٠، وشارك فيه الفنان الكبير محمود ياسين، وياسر جلال، والعملان من تأليف يوسف معاطى وإخراج رباب حسين، وأتمنى أن يحقق هذا العمل نجاحا كبيرا.
■ أين أنت من السينما؟
- رفضت أعمال سينمائية كثيرة لأنها لا تناسبنى، وربما ذلك دفع بعض المنتجين لأن يظنوا أننى تركت السينما، لكنى عادة لا أقبل تجسيد دور دون أن أقتنع به.