أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الحفاظ على الدولة المصرية أهم الأهداف الاستراتيجية التي وضعها في أولوياته، مشيرا إلى أن حدوث انسجام واستقرار لمؤسسات الدولة يجعلها أكثر قوة وتميزا.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "حكاية وطن" والمشاركة في المائدة المستديرة تحت عنوان "ملف السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة"، إن مصر تعرضت لهزات عنيفة من آثار حدوث ثورتين خلال ثلاث سنوات فقط.
وأضاف الرئيس أنه كلما استقرت الدولة وتناغمت مؤسساتها كلما كان أداؤها يتسم بالقوة والتميز، والعكس يحدث حينما تتعرض الدولة لثورة، تتراجع مؤسساتها ويمكن أن تتفكك وتتحلل.
وأوضح السيسي أنه عندما تتفكك هذه المؤسسات فإن إعادة بنائها يحتاج إلى جهد، حتى بين هذه المؤسسات التي تفككت، مشيرا إلى أن مصر تعرضت لهزتين عنيفتين جدا خلال ثلاث سنوات من 2011 إلى 2013، وكان ما يقال إننا نحتاج من 10 إلى 15 سنة حتى تستعيد الدولة المصرية استقرارها المنشود.
وأكد الرئيس أن الحفاظ على الدولة المصرية أهم الأهداف الاستراتيجية التي وضعها في أولوياته، وأن يحافظ على الدولة وعلى شعبها، وقال إن الشعب المصري ساعده في كل المراحل من أول 24 يوليو 2013 عندما طلب تفويضا لمكافحة الإرهاب ونزل أكثر من 30 مليون مصري، مشيرا إلى أن قضية الإرهاب قضية ضخمة، خاصة أن لها تواجدا في الداخل ويتلقى الإرهابيون دعما من الخارج.
وأضاف الرئيس: "لم نكن بعيدين أبدا عن الواقع الذي حدث في المنطقة من حولنا، لكن الله سبحانه وتعالى أراد، كرامة منه لنا في مصر أن يحميها من هذا المصير الذي لو كان لبقى أسوأ وأقسى من كل الآخرين لأن أكثر من 60 مليونا تحت سن الأربعين، وبالتالي فرص أن الدولة تتحطم بلا عودة كانت أكبر من أي دولة أخرى، لكن ربنا سبحانه وتعالى لم يرد ذلك".
وحيا الرئيس السيسي موقف المملكة العربية السعودية عندما أصدر الراحل الملك عبد الله بيانا بالوقوف إلى جانب مصر وأن المملكة ضد أي مساس بمصر، كما بعث الأمير سعود الفيصل إلى باريس للتحدث مع مسئولي فرنسا ويبدأ الدعم الحقيقي خارجيا لمصر، من أجل أن بدأ في التحرك.
وأردف الرئيس السيسي موجها حديثه لكل مصري "عينك علي بلدك" اننا نواجه الإرهاب على مدى 3 سنين ونصف، نقاتل بأولاد مصر هؤلاء الأشرار وفكرهم ومخطط أهل الشر"، وأكد الرئيس الإصرار على إنهاء معركة الإرهاب بأقرب وقت ممكن.
واستطرد الرئيس السيسي: " إن مؤسساتنا عادت للعمل بشكل جيد، وأدعو إلى إتقان العمل وعدم المجاملة وتجرد كل مسئول في وزارته، في مكتبه، وألا يجامل أحدا لأن من يجامل يكون ذلك على حساب قوة بلده".
