استعرض المسئولون الحكوميون والخبراء العقاريون المشاركون فى المؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة فى قطاع العقارات المصرى خاصة فى محافظات صعيد مصر، وأيضًا التحديات والصعوبات التى تواجه الصناعة، وخطط الاستدامة طويلة الأجل فى القطاع العقارى، وكذا جدوى الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى تطوير مناطق خارج العاصمة.
وقال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، إن إقليم الصعيد يستحوذ على نسبة كبيرة من مخطط الدولة لمضاعفة الرقعة المعمورة بمخطط 2030، وخاصة أنه يمثل نحو 15% من إجمالي مساحة الدولة، مشيرًا إلى ضرورة الإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة بمحافظات ومدن الصعيد.
أضاف خلال الحلقة النقاشية بالمؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، أن الصعيد يتضمن العديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة، والتي تحتاج لتشجيع المطورين وتقديم محفزات اسثمارية للعمل بها.
وكشف شريف حبيب محافظ بنى سويف، عن وجود عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة بالمحافظة خاصة فى في مجال إنتاج الدواء من النباتات الطبية والعطرية، مشيرًا إلى أن هناك 11 ألف فدان تتم زراعتها بالنباتات الطبية والعطرية بالمحافظة، ويعمل في المجال أكثر من 8 آلاف مواطن.
قال خلال المؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، إن المحافظة وضعت تصورا لإقامة أكبر مجتمع صناعى زراعى عمرانى للنباتات الطبية والعطرية على مساحة 69 ألف فدان، مؤكدًا أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع القومية، نظرًا لما سيمثله من إضافة قوية للاقتصاد القومي لتحقيقه لأعلى سلسلة من القيمة المضافة وأكبر فرص تصديرية ممكنة.
وأشار إلى أن المشروع نتاج خطة مدروسة تنفذها بني سويف ترتكز على تحقيق أفضل استغلال لمقومات وموارد وأصول المحافظة لتحقيق نقلة نوعية في كل المجالات في إطار خطة الدولة ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن المشروع يهدف إلى خلق مجتمع حديث ومتكامل زراعيًا وعمرانيًا يعتمد على المعايير الأساسية للتنمية المستدامة التي تحظى بتوجه عام في خطة الدولة.
وقال محمد عبدالجليل، سكرتير عام محافظة أسيوط، إنه تم تخصيص 400 فدان بالمحافظة منها 200 فدان لنقل المناطق العشوائية إليها، وتنفيذ منطقة كاملة الخدمات، بالإضافة إلى 200 فدان أخرى مخصصة لأنشطة استثمارية، سيتم تنفيذ فرع جديد لكارفور عليها، بالإضافة إلى تنفيذ المستشفى السعودي الألماني، وتنفيذ إسكان متميز وفوق المتوسط للمواطنين.
وأضاف خلال المؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، أنه تم تخصيص 760 فدانا لتنفيذ منطقة لوجيستية عليها لتكون منطقة حرفية ومنطقة تخزين، جار إنهاء أغلب إجراءاتها تمهيدًا لبدء تخصيصها والعمل عليها، كما تم التنسيق مع القوات المسلحة لزيادة نسبة الارتفاعات بالمحافظة لتصل إلى 36 مترا مربعا وهو ما يساهم في زيادة عائدات الاستثمار والتنمية بالمشروعات العقارية بالمحافظة.
من جانبه، قال المهندس وليد عباس، معاون الوزير لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لديها 40 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية منها 15 مدينة بإقليم الصعيد، مشيرًا إلى أن موازنة الهيئة للعام المالي الماضي بلغت 32 مليار جنيه منهم 7 مليارات جنيه موجهة لقطاعي المرافق والطرق بمدن الصعيد.
وأكد خلال المؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، أن وزارة الإسكان تقدم العديد من الحوافز الاستثمارية لجذب المطورين على للتواجد بمدن الصعيد، والتي تتنوع بين تخصيص الأرض بالأمر المباشر للمطور بعد تقديم الدراسات الخاصة بالأرض التي يريد الحصول عليها، حيث تم تخصيص 29 قطعة أرض استثمارية خلال العام المالي الماضي، بدأ استصدار القرارات الوزارية الخاصة بها حاليًا.
كما تقدم الوزارة فترات سداد طويلة للمطور ومقدم منخفض، بالإضافة إلى بيع المتر بسعر تكلفة الترفيق، وتخفيض المقابل المفروض على المطور في حالة تعثره للنصف تقريبًا، وذلك بهدف تشجيع وجذب المطورين للتواجد بهذه المنطقة الحيوية والمهمة.
قال إن الوزارة تعمل على إتاحة المعلومات باستمرار عن الأنشطة الاستثمارية المتوافرة بالمدن الجديدة، وهو ما ستعمل الهيئة على زيادته وتحسينه خلال الفترة المقبلة لضمان فاعلية أكبر واستفادة أكبر للمطورين من المعلومات المتاحة.
وفى سياق متصل، قال المهندس درويش حسنين، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير "سيكون"، إن توجه الحكومة لتنمية منطقة معينة هو الجاذب الأكبر للمطور لتتبع هذه الحكومة والتنمية في المناطق التي تعمل عليها، لذا فإن الحكومة ملزمة بالإعلان باستمرار عن الفرص الاستثمارية المتاحة لهذه المناطق الجديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة هو المطور الأول الذي يتبعه باقي المطورين في تنمية المناطق الجديدة.
أكد خلال حفل المؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، أن التطوير في الصعيد هدف قومي مهم اقتصاديًا واجتماعيًا، يستهدف بالأساس تحقيق تنمية شاملة، وتوفير فرص عمل تحول دون استمرار الهجرة من هذه المدن للعاصمة والمدن المحيطة بها، لافتًا إلى أن عنصر الوقت ليس في صالح الدولة الآن، لذا يجب سرعة التنمية.
وأشار إلى أن شركته توجهت لمدينة أسيوط منذ نحو 20 عاما للاستثمار بها، وهي التجربة القائمة حتى الآن، والتي انتقلت لأسيوط الجديدة مؤخرًا عقب زيادة رأسمال الشركة، والذي تم مناصفة بين الحكومتين المصرية والسعودية.
لفت إلى أن توجه كبار المطورين يشجع مختلف الشركات على تتبعها، حيث إنها تعد مؤشر ثقة في السوق المحلية تعتمد عليها باقي الشركات لتحديد بوصلتها الاستثمارية.
من جهته، أكد أشرف دويدار العضو المنتدب لشركة أرضك للتنمية والاستثمار العقاري، ضرورة قيام الدولة بطرح الأراضي على المطورين العقاريين في مدن الصعيد بأسعار مخفضة لتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة، مشيرًا إلى أنه قد تم طرح أراض صناعية بالمجان فى تلك المناطق من قبل.
أشار خلال المؤتمر التمهيدي لمعرض سيتي سكيب، إلى أن شركة أرضك لديها الرغبة فى العمل بالصعيد منذ أكثر من عامين رغم وجود مشكلات كبيرة في تلك المناطق تتمثل فى نقص المعلومات الحقيقة الخاصة بمدن الصعيد.
وطالب البنوك بتقديم تسهيلات للمستثمرين فى القطاع العقاري للمساعدة على الدخول فى مشروعات جديدة بمناطق الصعيد.
