تسود حالة من التخبط داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بشأن موقفهم من الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في مارس المقبل، وهذا ظهر بوضوح في التصريحات المتضاربة لبعض قيادات الجماعة.
كان محمد سويدان، القيادي الإخواني الهارب بالخارج، والمحسوب على جبهة محمود عزت "القائم بأعمال المرشد"، خرج بتصريحات خلال الفترة الماضية، طالب فيها بمشاركة الإخوان وأنصارها بأي طريقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن لا يتركوا ساحة الانتخابات فارغة.
وقال سويدان حينها، إن مشاركة جماعته في انتخابات 2018 سواء كانت بالدفع بمرشح أو بدعم شخص آخر، تعتبر فرصة مهمة للجماعة ولا يجب أن تفوت.
وتابع سويدان، مسئول العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، قائلًا: "انتخابات الرئاسة في 2018 فرصة يجب على الإخوان استغلالها بشكل جيد، من أجل تحسين موقفها، ومن أجل الإفراج عن قياداتها".
واتفق محمد محسوب، القيادي بحزب الوسط، الهارب في تركيا، مع سويدان في ضرورة مشاركة الجماعة الإرهابية في الانتخابات، واعتبر هذه المشاركة فرصة مهمة للتغيير، ويجب على جماعة الإخوان استغلالها لتحسين أمورهم.
وفي المقابل، اعتبرت جبهة محمد كمال، الجبهة الثانية داخل الجماعة الإرهابية، دعوات المطالبة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية من خلال التصويت، نوعا من أنواع المصالحة مع النظام.
وقال طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان الإرهابية: "إن الجماعة لن تُشارك في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في منتصف عام 2018، ولا علاقة لها من قريب أو من بعيد بأي شخص سيشارك فيها".
وتعليقا على ذلك، قال سامح عيد، الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه تخبطا وتشتتا وانشقاقات كبيرة من الداخل، ونتيجة لتلك الصراعات، أصبحت الجماعة هشة وضعيفة من داخلها، ولا تستطيع أن تحشد للانتخابات، مثل السابق.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن جماعة الإخوان أصبحت لا قيمة لها، لذلك لن يكون لها أي تأثير على الانتخابات الرئاسية، موضحا أن هذا التخبط والتشتت أكبر دليل على انشقاق الجماعة من الداخل.
