شهد نادى الزمالك خلال الساعات القليلة الماضية أحداثا ساخنة داخل أروقة القلعة البيضاء، وذلك بعدما ألغى أول اجتماع رسمى لمجلس إدارة النادى الأبيض، لعدم اكتمال النصاب القانونى، حيث لم يحضر سوى هانى العتال وأحمد جلال إبراهيم نائبى رئيس النادى، وعبدالله جورج عضو مجلس الإدارة، وهو الأمر الذى أشعل غضب العتال وجورج، حيث وصفا ذلك بأنه تصرف غير مسئول، مؤكدين أنه كان يجب إبلاغهما اعتذار أعضاء المجلس، كما تم دعوتهما للاجتماع.
وكان مرتضى منصور قد أعلن أنه لن يحضر الاجتماع، لحين الفصل من جانب القضاء فى أزمته مع العتال الذى يرفض مرتضى وجوده فى المجلس.
وحاول البعض عقب إلغاء الاجتماع التواصل مع مرتضى منصور لاحتواء الأمور بين الجانبين، وفتح صفحة جديدة، ولكن مرتضى رفض الصلح جملة وتفصيلا، وأكد أنه لن يسمح بوجود العتال فى أى اجتماع لمجلس الإدارة، حتى يحسم القضاء موقفه من تزوير عضويته، مضيفا أنه لا يتعنت مع العتال وإنما يريد أن يؤكد أن القانون فوق الجميع، وأنه لن يسمح بوجود مزورين، ورغم محاولات المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لاحتواء الموقف، إلا أن مرتضى تمسك بموقفه، وأكد أنه لن يحضر أى اجتماع فى وجود العتال ولحين فصل القضاء فى الأمر برمته.
وأكد مرتضى، أن اجتماع مجلس الإدارة المقبل سيُعقد حين وصول أعضاء المجلس الموجودين فى الخارج إلى القاهرة، وعلى رأسهم إسماعيل يوسف وهانى زداة الموجودان فى الإمارات، من أجل الاتفاق مع إحدى الشركات لتوريد وتصميم زى الفريق بعد فسخ التعاقد مع شركة «جوما».
على جانب آخر، يمارس على جبر مدافع نادى الزمالك ضغوطا على مجلس إدارة النادى من أجل تخفيض المطالب المالية، للموافقة على احترافه فى ويست بروميتش الإنجليزى، الذى تقدم بعرض رسمى للزمالك للتعاقد مع اللاعب.
وأكد إسماعيل يوسف، عضو مجلس الزمالك والمشرف العام على الكرة، أن مجلس إدارة النادى الأبيض حدد مبلغ ٣ ملايين و٣٠٠ ألف يورو، للاستغناء عن المدافع الدولى على جبر بشكل نهائى، لصالح فريق ويست بروميتش الإنجليزى، فيما حدد النادى الأبيض مبلغ ٧٠٠ ألف يورو للإعارة لمدة ٤ شهور فقط.
ويسعى جبر إلى استغلال علاقته بإسماعيل يوسف، للتوسط له لدى مرتضى منصور، من أجل تخفيض المطالب المالية للرحيل إلى ويست بروميتش، الذى عرض ٢٥٠ ألف يورو مقابل استعارة اللاعب.
وفى سياق مشابه، فتح مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة مرتضى منصور، باب التفاوض مع حسين السيد ظهير أيسر الأهلى، على خلفية استبعاده من القائمة الأفريقية لفريقه، ما يعنى أنه لن يتم الاعتماد عليه مستقبلًا.
ويرغب رئيس النادى الأبيض فى ضم اللاعب عن طريق محلل خليجى، غير أن هناك تيارًا آخر داخل المجلس الأبيض يطالب بتجاهل الصفقة، خصوصا أن اللاعب لا يعتبر صفقة سوبر، مع ضرورة البحث عن ظهير أيسر يفيد الفريق الأبيض بشكل أفضل، ومن المرتقب أن يحسم إيهاب جلال المدير الفنى، الأمر، ولا سيما أنه أصبح المتحكم الوحيد فى الصفقات التى يبرمها النادى.
وكان الزمالك قد هدد حمدى النقاز ظهير أيمن النجم الساحلى التونسى بتقديم شكوى ضده للفيفا، بسبب تهربه من التوقيع على عقود انضمامه للفريق، فى الوقت الذى طالب فيه البعض داخل النادى بالتعاقد مع ظهير أيمن محلى.
واستقر الجهاز الفنى للزمالك على قيد الثلاثى محمد إبراهيم وعماد فتحى ونانا بوكو فى القائمة الأفريقية، على أن يتم استبعاد أشيمبونج وصلاح عاشور وأحمد مجدى.
