قال الدكتور قدري إسماعيل، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالإسكندرية، إن مستقبل تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة سيخضع بالتأكيد للتفاوض بين روسيا وأمريكا، حيث تسعى كل دولة منهما إلى فرض نفوذها وسيطرتها واستخدام المنظمات والأدوات التي تملكها في سوريا والعراق بما فيها التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستحاول الاستفادة من تنظيم داعش حتى لا تكرر ما حدث من تجربتها مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، الذي انقلب عليها.
وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة لـ"البوبة نيوز"، أن الخسائر التي تعرض لها تنظيم داعش الإرهابي سوف تتوقف عند الوصول لمرحلة معينة لحاجة بعض الدول للاستفادة من التنظيم بشكل غير مباشر، مؤكدًا أن هناك حالة من الغموض خاصة في موقف الدول المحورية.
ولفت إلى أن أكبر خاسر من استمرار تنظيم داعش هم الدول العربية جميعًا، فالتنظيم يستغل بعض شباب المنطقة العربية لدفعهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل دولهم، مؤكدًا أن هناك أطرافا دولية تحاول إعادة توظيف هذه العناصر الإرهابية للاستفادة منها.
وتابع أن لعبة السياسة متغيرة وفقًا للمصالح ومن المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط العديد من المتغيرات في الفترة القادمة.