الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"قصب وقلقاس" في عيد الغطاس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحرص الأقباط فى عيد الغطاس على تناول «القلقاس»، وهو خضار يطبخ فى عدة أشكال لأنه نبات ينمو أسفل الأرض ثم يخرج إلى النور للأكل ويمثل - وفق الموروث القبطى - الإنسان فى الخطية ويظهر إلى النور. ويرمز الغطاس إلى الحياة من قبل المعمودية وعند غسله تخرج منه مادة لزجة تسبب ضررا لو لم تغسل وبعد ذلك يصير اللون أبيض ناصع البياض ويمثل الإنسان فى نقائه بعد المعمودية المقدسة، وتندرج أمثال شعبية لدى البعض بقولهم «اللى مايكلش قلقاس فى عيد الغطاس يصبح جتة من غير رأس» وهى إشارة إلى استشهاد يوحنا المعمدان الذى قطعت رأسه وهو طرف رئيسى فى معمودية المسيح.
كما «القصب» يرتبط بعيد الغطاس أيضا، ففى هذا اليوم يظهر القصب فى بيوت الأقباط، ويشير إلى حلاوة الشخص المؤمن بالمسيح الذى كله حلاوة ومشتهيات، وأيضا يرتبط أكل البرتقال واليوسفى بهذا العيد. تشتهر منطقة نقادة فى صعيد مصر بالماضى بالبلابيصة وله طقس خاص فى هذه المدينة فتتحول المدينة ليلة عيد الغطاس إلى شمعة كبيرة مضيئة فى طول المدينة وعرضها. كما أن جميع المنازل توقد الشموع على البلكونات وأسطح المنازل وأمام الأبواب وتوضع صلبان عليها شموع مضيئة فيها والصبيان يوضعون على أعلى أعواد القصب الشموع المضيئة ويدورون بالمدينة ليلا، مرددين أغانى عيد الغطاس وأشهرها أغنية البلابيصة «ياعالى يامى – قوم بنا بدرى قصصى القمرى شرطع برطع جوة الطاقة – شحم ولحم جوة الطاقة». كما يردد الأطفال أغانى مثل «ياليلة ياالغطاس بالشمع والبلباص، روحنا كنايسنا احنا وحبايبنا.
نهتف ونقول اجيوس ارحمنا ياقدوس، واحفظ يارب الأرباب ساير كل الأحباب». وتفعم كافة الكنائس بالتراتيل الفريحى خلال احتفال عيد الغطاس، وتحتفل كل دولة وفق عاداتها، ففى دول مثل روسيا واليونان وتركيا اعتادوا أن يُلقى صليب فى البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس فى بِرك المياه المتجمدة. بينما فى إسبانيا وأمريكا اللاتينية خاصًة فى كل من المكسيك والأرجنتين اعتادوا على تقديم الهدايا وتبادلها على غرار الماجوس الذين زاروا المسيح فى مزود البقر بعد ولادته، وتواكبه احتفالات ضحمة ترافقه موسيقى عيد الميلاد والزينة والأضواء والمفرقعات.