«لا يبدأ أحد من القمة، ولكن عليك أن تشق طريقك إليها»، على خطى هذه الكلمات يسير شادى وصفي، البالغ من العمر ٢٤ عاما، طالب بكلية الهندسة، والذى ترك مجال دراسته ليبدع فى التصوير والإخراج، وقادته موهبته النادرة إلى اقتحام هذا المجال، رغم الصعوبات التى قابلها، وبرغم طلب البعض منه ترك العمل بالإخراج السينمائي، ليعطى الفرصة ويفسح الطريق أمام خريجى معهد السينما والمسرح، ولكنه لم يستجب لرغبتهم، بل زاد هذا من عزيمته وإصراره على التفوق فى المجال الذى قام باختياره، حيث يرى أن الموهبة نعمة من الله يجب استغلالها بدلا من إهمالها.
بدأ «شادي» العمل فى مجال التصوير والإخراج منذ السنة الأولى فى مدرسته الثانوية، والتى استعانت به فى إخراج وتصوير الحفلات المدرسية، بعدما اكتشفت موهبته التى ظهرت من خلال هوايته فى تصوير زملائه أثناء حصة الألعاب وفى «الفسحة»، ثم يقوم بعمل مونتاج للفيديو ليخرجه بشكل آخر أكثر روعة، مما كان عليه فى الطبيعة، وساعده على ذلك ابن خالته ذو الخبرة الكبيرة فى برامج الكمبيوتر.
ومرت السنوات وانتهى من مرحلة الدراسة الثانوية، حتى التقى بزملاء يمتلكون نفس الهواية بالجامعة، وقرروا تكوين شركة صغيرة لإنتاج وإخراج الأعمال السنيمائية، من إعلانات وأفلام قصيرة.
واستطاع «شادي» أن يحتل مركزا يحسد عليه بين زملائه فى نفس المجال، حيث قام بإخراج ١٦ إعلانا لشركات كبرى وفيلمين قصيرين، كما حصل على فرصة عمل جيدة لدى إحدى شركات مشروبات الطاقة العالمية، ليكون هو المسئول عن جميع أعمال الميديا والإعلانات الخاصة بها، بالرغم من ابتعاد هذه الوظيفة عن مجال دراسته.
ثم وقع عليه الاختيار ليكون أحد أفراد طاقم المخرجين بفيلم الخلية، بالاشتراك مع المخرج طارق العريان، وعدد من النجوم، أبرزهم أحمد عز وأمينة خليل، التى أشادت بموهبته وتنبأت له بمستقبل باهر فى مجال الإخراج.
ويتمنى الشاب الطموح أن يضيف بصمة جديدة فى مجال الإخراج، ولا تقتصر أحلامه على أن يصبح أحد كبار المخرجين فى مصر، بل يتمنى المشاركة فى مهرجانات ومنافسات عالمية بأفلام مصرية لتكملة مسيرة الموهوب الراحل يوسف شاهين.
