أعرب الروائي والناقد الدكتور عمار علي حسن، عن حزنه الشديد على رحيل الكاتب الكبير صبري موسى الذي رحل عن عالمنا اليوم، بعض صراع طويل مع المرض قائلا: لقد عشق موسى الصحراء، كرمز للصفاء والصلابة والحرية، ولعله تعلم منها الكثير، وهو ما تدل عليه تلك العبارة الأثيرة فى روايته "فساد الأمكنة".
وأضاف عمار، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أنه رغم قلة أعماله المنشورة، لكنه حفر لنفسه اسما لافتا في عالم الأدب، لذا يظل اسمه مطروحا طوال الوقت، رغم توالى السنين، وتدفق الأعمال الروائية والقصصية التى يبدعها أدباء عرب، ونظل دوما فى حاجة ماسة إلى أن نرجع إليه، لنستمتع ونتعلم ونكتشف مخبوءا لم يتهاد إلينا في قراءة سابقة له، أو نقف لنندهش من جديد.
وتابع: عُرفت أعمال صبرى موسى وأنا طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وحين تخرجت عام 1989، واتصلت بالجماعة الأدبية مقدما أعمالي القصصية الأولى إلى الندوات والناشرين، التقيت أدباء كثرا، لكن الغريب أنني لم أتشرف بلقائه ولا مرة واحدة في حياتي، لكنني كنت أتابع كل ما ينشر عنه من أخبار، بين حين وآخر، إذ كانت شحيحة كظهوره بين الناس، لكنها عميقة وفارقة كإنتاجه الفني البديع.
وأختتم عمار كلمتة قائلا: رحل صبري موسى وترك في نفسي ونفوس كل محبيه قيمة، لا يمحوها الزمن، وهى أن "تحرص دوما على أن تحضر أعمالك حين تغيب".
