الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد سعيد باشا.. حاكم منح الفرنسيين حق امتياز القناة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ عهده بإغلاق المدارس العليا التي كانت بمثابة الكليات، التي أنشأها والده محمد علي باشا، وهو الذي أعطى للفرنسيين حق امتياز قناة السويس.
هو محمد سعيد باشا، رابع حكام مصر من أسرة محمد علي، وهو صاحب مقولة: "أمة جاهلة أسلس من أمة متعلمة" بعد إغلاق المدارس العليا التي أنشأها والده محمد على باشا، ألحقه والده بالبحرية فتدرب بها دون تمييز له عن باقي زملائه، وعندما أتم دراسته ألتحق بالأسطول، وظل يترقى حتى صار فى أواخر عهد ابيه قائدا عاما للأسطول، وكان يحب المصريين ويكره الأتراك والشراكسة.
تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 24 يوليو 1854 واستمر حتى 18 يناير 1863، تحت حكم الدولة العثمانية.
رغم أن في عهده خاضت مصر حربين، حرب المكسيك بسبب ميوله نحو إمبراطور فرنسا نابليون الثالث، ما جعله يلبى دعوته حينما طلب منه أن يمده بقوة حربية مصرية لتعاون الجيش الفرنسي بهذه الحرب، وشهدت مصر فى عصره بدايات التدخل الأجنبي عن طريق القروض الأجنبية وامتياز قناة السويس، إلا أنه كان له إنجازات تحسب له.
ففي عام 1854 أسس سعيد باشا البنك المركزي وخفض الضرائب على الأراضي الزراعية، وأسقط المتأخرات المستحقة على الفلاحين ومنحهم حق تملك الأرض طبقا لقانونه الشهير "اللائحة السعيدية" والصادر في 5 أغسطس 1858م، كما قام بتقليص مدة الخدمة العسكرية وعممها على جميع الشبان على اختلاف طبقاتهم، ثم جعل متوسط الخدمة سنة واحدة مما أدخل في نفوس الناس الطمأنينة على مصير أبنائهم المجندين، كما ألغى الضريبة التي كانت تحصل على المحاصيل والمتاجر والتي كانت سببا في الغلاء تخفيفا على الأهالي وتحرير التجارة الداخلية، كما منع نقل الآثار المصرية وأمر بجمعها في مخازن أعدت لها في بولاق، وأصدر لائحة المعاشات للموظفين المتقاعدين، بالإضافة إلى إتمام خط سكة حديد القاهرة - الإسكندرية والذى بدأ العمل به في فترة حكم عباس حلمى الأول، وأنهى الاختلاط الذى كان متبعا في التقويم، حيث كان هناك التقويم الهجري والميلادي والقبطي فحدد لكل وظيفته.
أصيب سعيد باشا بمرض خطير، وسافر لتلقى العلاج في أوروبا، إلا أنه لم يشف، عاد بعدها إلى الإسكندرية في سنة 1862، حيث اشتد عليه المرض، توفى على إثره في مثل هذا اليوم 18 يناير سنة 1863، وقد بلغ من العمر 42 عامًا، وقد كانت مدة حكمه ثماني سنوات وتسعة أشهر وستة أيام، ودفن في الإسكندرية في مسجد النبي دانيال.