كشف سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية ردا على أسئلة لـ"البوابة نيوز" عن أن الهيئة تدرس تغيير مسارات الطائرات مستقبلا فوق المحال الجوي القطري لتجنب أي اعتداءات تهدد أمن الطائرات والركاب بعد الحادثتين التي تعرضت لهما طائراتين إماراتيتين باعتراض طائرات حربية قطرية لهما خلال رحلات مجدولة الى البحرين.
وقال السويدي: إن تغير المسارات ليس بالأمر السهل بل يحتاج إلى دراسات واسعة ومن مختلف الجهات، خصوصا في ظل ازدحام المجال الجوي في الأجواء الخليجية، والأمر يحتاج إلى تفاصيل لتوفير اقصى درجات الحماية والسلامة للطائرات والركاب، لافتا إلى أن المجال الجوي الذي وقع فيه الحادثين معبر ليس للطائرات الإماراتية فقط بل لطائرات من مختلف دول العالم، وتوفير الحماية من تكرار ما قانمت به قطر هو الأهم.
وأشار سيف السويدي لـ"البوابة نيوز" إلى أن الهيئة ممثلة لدولة الإمارات تتابع الشكوى التي تقدمت بها إلى رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني يوم الأربعاء الماضي، وسينظر فيها، حيث طلبنا ببحث ما قامت به قطر من عمليات وتهديدات تهدد حياة الركاب والطائرات، موضحا أن الإمارات طلبت بأن يتم اتخاذ الإجراءات التي تحول دون تكرار ما فعلته، ليس مع شركات إماراتية، بل مع أي شركات طيران أخرى.
وبين أن هذه المنطقة التي وقع فيها الحادث وتطير فيها الطائرات الإماراتية، بها الكثير من الخطوط والمسارات اليت تستخدمها شركات عربية وعالمية، وتوفير الحماية من تكرار أي أعمال تهدد أمن وسلامة الطيران موضوع في منتهي الأهمية.
وأضاف سيف السويدي: بالإضافة إلى الشكوى التي تقدمت الإمارات بها ومتابعتها، ستقوم الهيئة بدراسة تغيير المسارات الجوية بين البحرين والإمارات، بحيث تبتعد ابتعاداً كليا عن قطر، إلا أن أمر مثل هذا سيأخذ بعض الوقت وربما الكثير من الوقت، لأنها منطقة مزدحمة بالمسارات الجوية، واحداث تغيير بها يتطلب الكثير من الدراسات، حتى لا يؤدي أي تغيير سيتم إلى إحداث تداخلات تهدد أمن وسلامة الطيران.
وقال: ستمضي الإمارات جهودها في مختلف الحلول، والمتابعة الدولية لمنع قطر من تكرار فعلتها، والتي تمثل خطرا على أمن وسلامة الطيران ليس للإمارات فقط بل لمختلف الطائرات التي تعبر الأجواء فوق المجال الجوي القطري، مضيفا أن الهيئة أصدرت تنويها وتعليمات إلى قائدي شركات الطيران الإماراتية المختلفة، بأخذ الحيطة والحذر في حال استخدام المسار الحالي.
وأشار إلى أن تعليمات الهيئة لشركات الطيران الإماراتية، أعطت الحرية لهم استخدام مسارات أبعد في رحلات الطائرات بعيدة عن أجواء قطر، إذا ما رأوا أن ذلك أفضل للسلامة والأمن، بالرغم من أن هذا سيسهم في تكاليف إضافية وأعباء عالية على الشركات خصوصا في استهلاك الوقود.
