ضرب وخنق بـ"إيشارب" حتى الموت.. كان عقاب تلقته زوجة من زوجها بعد أن قامت بإعطاء سُلفة لوالدتها المريضة من مصروف البيت بقيمة 150 جنيهًا لتشتري علاجها دون علمه، لم يتحمل أن ينقص هذا المبلغ لفترة مؤقتة لحين أن تقبض والدتها معاشها وترد إليهم المبلغ، إنهال على زوجته وعاقبها بالضرب والخنق حتى سقطت قتيلة في يديه.
قبل 3 أعوام تزوجته، بعد أن نصحها الكل أن تعيد نظر في "الجوازة" لأن الكل يعلم بأنه يعاني من البخل الشديد وأنها سوف تعيش معه في مأساة، ولكنه لم يترك لها وقت لتفكر وتعيد النظر في الارتباط به، فقد كان يبرر عيبه ويصف نفسه بأنه "حريص" وليس بخيل، وأن هذا الحرص ناتج عن ضيق حاله وثقله بالأعباء والمسئوليات ورغبته في توفير مسكن الزواج وأساسياته في أقرب وقت، ووعدها بأن كل هذا سيتغير في القريب العاجل.
وبعد الزواج لم تجد أي تغيير، فقد كان يحاسبها علي النصف جنيه فيما أنفقته، ولكنها تحملت بخله لـ3 سنوات، وذات يوم كانت والدتها المريضة تبحث عن من يقرضها 150 جنيهًا لتشتري علاجها المتأخر لحين أن تقبض معاشها الشهري ولكنها لم تفكر أن تقترضهم من ابنتها حتى لا تكون سببًا في مشكلة بينها وبين زوجها، وبعدها أخبرتها شقيقتها الصغرى بحاجة والدتها إلى العلاج وطلبت منها أن تعطيها المبلغ دون أن تبلغ زوجها.
أعطتها المبلغ من مصروف البيت وطلبت منها إعادته في أقرب وقت وقبل علم زوجها، ولكن لم يمر يومان وعلم زوجها بعد تفقده لحافظة النقود، سألها عن الـ150 جنيهًا فيما أنفقتهم، فقالت له أن والدتها كانت بحاجة إلى مساعدة مادية لشراء علاجها وسوف تعيد المبلغ بعد أن تقبض معاشها، وأنها استحت أن تكون والدتها في حاجة للمساعدة وتجعلها تقترضهم من أحد أخر، وقبل أن تنتهي من حديثها تعدى عليها بالضرب المبرح ثم سحب حجابها وقام بلفه حول رقبتها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تلقي قسم شرطة الزيتون، بلاغًا من "إسماعيل.م. 58 عاما. عامل" بقتل ابنته "سها. 27 عاما. ربة منزل"، على يد زوجها "علي. ك. 32 عاما. نجار"، إثر قيامه بالتعدي عليها بالضرب وخنقها بواسطة "إيشارب" لإعطائها سُلفه لوالدتها بقيمة 150 جنيهًا دون علمه، وبسؤال المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وقال إنه لم يكن يقصد قتلها بل أراد تأديبها ومعاقبتها على التصرف دون علمه، وحرر عن ذلك محضر يحمل رقم 158 لسنة 2018.
