كشف المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، عن طرح أراض جديدة بمدن المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة، مطلع أبريل المقبل، على أن تتنوع آليات الطرح بكلتا المدينتين بين الشراكة والبيع، مؤكدًا أن إصرار وزارة الإسكان على عدم طرح أراضٍ غير مرفقة للمطورين هو السبب الرئيسي لتأخر الطرح بتلك المدن حتى الآن، خاصة مع طبيعة التربة الصعبة بمدينة العلمين الجديدة.
وأضاف عباس، خلال إفطار عمل سيتي سكيب، أن الوزارة تنتظر انتهاء هيئة المجتمعات العمرانية من البتّ في الطرح الثاني لمشروعات الشراكة مع المطورين؛ لتحديد الفائزين وغير الفائزين، بما يمكِّن المطور من تحديد موقفه من الفرص الاستثمارية الجديدة بالمنصورة الجديدة والعلمين الجديدة، وتحديد مشاركته بها من عدمه.
وأشار إلى أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في ترفيق الأراضي بمدن غرب أسيوط وقنا الجديدة بما يتيح طرح أراض استثمارية جديدة بها خلال الفترة المقبلة، وهو ما يأتي ضمن خطة الدولة لنقل التنمية لإقليم الصعيد، والذي من المخطط أن يتم مطلع أبريل المقبل، لافتًا إلى أن الوزارة بدأت بطرح مساحات أراض كبيرة للأفراد بهذه المدن بأسعار جاذبة بما يعني نقل السكان لهذه المناطق لتعميرها وتنميتها.
وأكد أن وزارة الإسكان تقترب من تنفيذ خريطة استثمارية واضحة ومحددة بمناطق طرح الأراضي لكل 6 شهور، بما يمكّن المطور العقاري من تحديد فرصه الاستثمارية التي يمكنه المشاركة بها، وهو ما قامت به الوزارة بالفعل مع طروحات أراضي الأفراد، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بطرح أراض للأفراد لمختلف الشرائح السكنية كل 4 أشهر.
وأوضح أن وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية ستقوم بتنفيذ مجمعات صناعية بمدن الصعيد؛ لتوفير فرص العمل بهذه المنطقة، ومن ثم تحقيق الهجرة العكسية، موضحًا توافر مجمع صناعي في أسيوط الجديدة، وهو ما يخلق فرص عمل، كما أن هيئة التنمية الصناعية تتيح هذه المجمعات بأسعار منخفضة بما يتيح تشجيع المطورين الصناعيين وجذب المواطنين.
ونوه بأن التنمية بمدينة العلمين الجديدة تعتمد على محورين رئيسيين، هما التطوير السياحي، حيث تستهدف وزارة الإسكان تنفيذ من 10 لـ15 ألف غرفة فندقية بمدينة العلمين الجديدة، حيث بدأت الوزارة توقيع بروتوكول تعاون مع ماريوت العالمية لتنفيذ أول مدينة فندقية بمدينة العلمين الجديدة بسعة 550 غرفة فندقية، وهو ما يعد بداية لتشجيع المستثمرين السياحيين على التواجد بالمدينة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تطوير المطارات، وبحث تنفيذ ميناء لنقل السائحين للمدينة، مضيفًا أن المحور الثاني يعتمد على التطوير الصناعي بالمدينة، وتوفير أراض للمطورين الصناعيين بما يعني جذب عدد من العمالة وتوفير مبانٍ لها بما يسهم في تعمير المدينة وتنميتها خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن مبادرة شعبة الاستثمار العقاري لتنفيذ وحدات للإسكان الاجتماعي لم تحقق أي نتائج، فلم يتقدم أي مطور للحصول على أرض لتنفيذ مشروعات للإسكان الاجتماعي، مقابل الحصول على أراض لتنفيذ مشروعات استثمارية للمطورين بنسبة 30- 70%، موضحًا أن الاشتراطات المتاحة لم تكن صعبة التنفيذ، مؤكدًا أن المبادرة تمت بناء على طلب المطورين العقاريين كانت نتيجتها "صفر"؛ نظرًا لعدم تقدم أي مطور لها، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بدورها في إتاحة 200 فدان للمطورين بأكتوبر.
وحول تنفيذ الوزارة للحي السكني بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد أن هذا التوجه ليس منافسة بين الوزارة والمطورين العقاريين، لكن التنفيذ تم وفقًا لظروف معينة، حيث بدأت الدولة تنفيذ مباني للوزارات والسفارات، وكان لا بد من تنفيذ وحدات للعاملين بهذه الكيانات، مما حتّم سرعة العمل والتنفيذ من جانب الدولة، مؤكدًا أن أسعار الطرح لن تكون مرتفعة للمواطنين.
وقال: إنه سيتم الانتهاء من تنفيذ الحي السكني بالكامل بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن طبيعة العمل والسرعة في التنمية بالعاصمة فرضت على الوزارة اختيار المطورين الجادين والذين يمكنهم سرعة التنمية ومجاراة الخطة التنموية التي تتم بالعاصمة.
وذكر أن السمسرة لم تعد متواجدة في طروحات أراضي الأفراد التي تقوم بها الوزارة حاليًّا، وخاصة مع جدية الاشتراطات وصعوبة استغلالها في السمسرة، فضلًا عن إتاحة الأراضي بشكل أكبر للأفراد بما يقضي على السمسرة.
ونوه بانتهاء الوزارة من تنفيذ نحو 600 ألف وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعي، كما سيتم الانتهاء من تنفيذ 260 ألف وحدة جديدة بنهاية العام بالمشروع، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تتوقف عند تنفيذ مليون وحدة، لكنها ستستمر في تنفيذ المشروع الذي يعد دورًا ومسئولية اجتماعية للدولة.
وأفاد بأنه تم الانتهاء من تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية بمشروع تطوير العشوائيات، وتعمل الوزارة على 70 ألف وحدة جديدة، في إطار ملف القضاء على العشوائيات بمختلف أنحاء الدولة.
وألمح إلى أن هناك فرصًا استثمارية متنوعة ومتاحة لكل المطورين في مختلف المدن الجديدة بجميع أنحاء الجمهورية، خاصة مع تدشين مدن جديدة مؤخرًا، منها المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، وغرب أسيوط، وغرب قنا، لافتًا إلى إتاحة الخدمات لأكثر من 4 آلاف فدان أراضي خدمية للمدارس والجامعات، كما يتم توفير الأرض بتكلفة الترفيق فقط لتشجيع الاستثمار بتلك المنطقة.
جدير بالذكر أنه انطلقت، اليوم، أعمال حفل إفطار سيتى سكيب تحت شعار "استكشاف حدود جديدة فى المشهد المصرى"؛ تمهيدًا لفاعليات معرض سيتى سكيب، بحضور نخبة رفيعة المستوى للنقاش وتبادل المعلومات والرؤى الاقتصادية والاستثمارية بين المستثمرين والخبراء العقاريين لعام 2018.
