قال الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة: إن الكاتب والروائى صبرى موسى، الذى وافته المنيّة، صباح اليوم الخميس، صاحب تجربة مهمة ومتميزة جدًّا فى تاريخ الرواية والقصة القصيرة المصرية والعربية، مشددًا على أنه لم يكتب أعمالًا كثيرة، ولم يقدم نتاجًا غزيرًا، لكن كل عمل من أعماله كان أشبه بمغامرة إبداعية جديدة، تستكشف مساحات جديدة للكتابة.
وأضاف الناقد الكبير، فى تصريح، لـ"البوابة نيوز"، أنه بجانب روايته القصيرة "حادث النصف متر" و"السيد من حقل السبانخ"، كانت رائعته الفريدة "فساد الأمكنة" التى فتحت طريقًا لم يكن مأهولًا لكتابة ما يسمى "روايات الصحراء" التى كتب فيها كُتّاب وكاتبات عرب كثيرون وكثيرات، إلى جانب كتاباته الأخرى، ومنها مجموعاته القصصية مثل "وجهًا لظهر"، وهناك أيضًا السيناريو المهم الذى كتبه لقصة الراحل يحيى حقّى "البوسطجي".
وأشار حمودة إلى أن تجربة صبرى موسى، بوجه عام، من التجارب التى تستحق التأمل والقراءة وإعادة القراءة، فهى متعددة الطبقات، عميقة، وممتلئة بأسباب الجمال، مؤكّدًا أنها من التجارب التى ستبقى لأزمنة طويلة، باعتبارها علامة كُبرى من علامات الإبداع المصرى والعربى.
وكان موسى قد تعرَّض لغيبوبة نُقل على إثرها إلى مستشفى الهرم، ووافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
